خاطرةَ بقلم الكاتب م. وائل السعدني

خاطرة….

قد تبتلى كثيراً لدرجة أنك تراجع كل عمرك المنصرم علك تجد سبباً لهذا الابتلاء المستمر، و لكنك لا تجد سبباً واضحاً.
هل هي معصية أو معاص كثيرة؟
و لكن هناك مثلك منغمس لأخمصيه فيها و هو منعم و لا يشكو من أي شيء.
هل هو تقصير منك في أمور حياتك؟
و لكن هناك أيضاً من هو أكثر منك تقصيراً و لا يعيش ما تعيش فيه من ابتلاء.
هل هو بلاء لذنب لا يعتبر واضحاً لديك؟
و لكنك استغفرت الله على ما تعلم و ما لا يعلمه إلا الله.
و لكن هناك شيء واحد لم تنتبه له…
و هو أن الحديد لا يصقله إلا الطرق بعد أن تلتحفه نيران الأفران، فلم تركت هذا التفسير الطبيعي.
الله حينما يريد بك خيراً لا يعطيك كل ما تتمناه و لكن يعطيك ما يجعلك صلباً في مواجهة العواصف و المحن و الخطوب.
عندما تحب إبنك لا تعطه كل ما يطلبه و إلا أفسدته و لكن تعطه القليل و تدعه ليحصل على الباقي من نتاج خبراته حتى يستقيم عوده فلا ينكسر أمام مصاعب الحياة.
وائل السعدني

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً