حادي العيس بقلم :محمد جابر المبارك

حادي االعيس/ قلم :محمد جابر المبارك / العراق

عيسٌ تقطعُ الطرقا
أناسٌ ُتشعل العقلا
بماضٍ فات من عمرٍ
وأتي قد يهددُ بعضَ أيامي
نفوسٌ ضاق فيها الليلُ
عيونٌ تذرفُ الدمعَ
رسائلُ لم تصل للآن
بكاءٌ أذهلَ الجيران
أنينٌ رافق الإنسانَ
جروحٌ لم تجد بلسم
قصائدُ هاجرت شاعر
رمالَ خاصمت رحال
دروبٌ لم تطأها أقدام
غديرٌ جفَّ منه الماء
ديارٌ أصبحت خرصاء
أقلامي التي في دفتر الأشعار
ما عادت لتكتب شيء
رجوعي مسرعاً للدفتر الأول
كتاجر مفلس يبحث عن المديون
أنقحُ شعري المنسي في العهد
القديم المنتهي من سنين
رأيتُ الدفتر الأول بياضاً
خال من كلِّ نص كطلِّ الدار
ما لاح بكف اليد
ما الأمرُ فلا أدري؟
من هذا الذي يمحو نصوص الشعر؟
لا أعرف لماذا بيكي كل الناس؟ لم أفهم
لماذا الدمعُ؟ لماذا العيس ؟ لما الهجر؟
لماذا جفَّ حتى الماء لا أدري؟ لم يخبرني
حادي العيس في القصة مضى صامت
يشقُ الدربَ في صحراء بدون أنهار
لم يصحبه أحد من رفاق الأمس

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

    المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

    سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

    سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

    اترك تعليقاً