تأبد الملح بقلم الشاعر أحمد قطيش

……………………………
تأبد الملح
.
يـاطـامـحـــاً لـنـعـيـــمٍ لـيـتـهُ حــصـلا
مـهما حـرصـتَ فـهذا العمرُ قد رحـلا
.
طـرقتَ بـاب الـقـــوافي كي تـلوذ بـها
ألفيتَ في ظلّها الضــــافي لك الظـلـلا
.
كـالـمســـتزيدِ بـعـبِّ الـيــمِّ يـحـســـبـهُ
من حرقةِ الجوفِ أضحى رشفةً علـلا
.
سـقـتكَ دنـيــــاكَ أرطــالا عـلى حمـمٍ
فـاوغلتْ فـي وجـيـــعِ الـكبْد فاحتمـلا
.
كـأنـما أنــتَ مــن قاعِ الأُجـاج دنــت
يــداك تـطـلب لـلاحـشــــاءِ مـغتســلا
.
لــقـد تـأبـد فـيـــك الـمــــلحُ مـافـتــئت
قـروحـهُ تـنهشُ الـــــواهي فـقـد ذبـلا
.
أيــافـؤادا وكـــم قــد نــالـهُ غـصـصٌ
كشــارق الدمـع أعمى دمـعهُ المقـــلا
.
كــفـــاكَ تـزجـي حـنـاناً رجـعـهُ ألــمٌ
أمـا تـعلمتَ مـن دنـيـــا الـورى مثلا؟
.
رجعـتَ صـفراً وأودى بـالمنى زمـرٌ
كـانوا الـغــوالي فأضحى ودهم طللا
.
مـهـما بـنيتَ يـهــونُ الـهدمُ عـندهــمُ
كـنـاضـحٍ لـــرواءٍ قـــد غــدا وشــلا
.
فـكفَّ بعض ابتـــذال النفسِ قد أنفت
مـنك الـنفــوس ومـا تـعطي ومـابُذلا
.
ألا فــقُــبـِّح من مـــزجى وبــاسـطـهِ
لـوكان يـعنيــــهمُ ذا الـــودُّ مـا جَهِلا
.
عذراً رفاقي يـغَصُّ الـنبض من وجعٍ
فـيجـأرُ الـشــعرُ حـتى لـو غـدا مـللا
.
عـلى الـبسيطِ وكـفــتُ البـــوحَ بينكمُ
كـأنـّهُ الـدمعُ يـجلو الـروحَ إن هـملا
.
مـســتفعـلن فاعلن مســتفعــلن فعــلن
كالغيث يحيي موات ألارض ماهطلا

…………

أحمد قطيش

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً