بين الحقيقة والخيال ”

‏بين الحقيقة و الخيال..
‏فِكرٌ رائحٌ بينهما كما الولهان..
‏أيهما يُصدق و أيهما يختار..
‏غدا بينهما من مكان إلى مكان..
‏فلو اختار الحقيقة لرأى من كان سببَ أحزانه و عثراته أثناء مسيره في الحياة..
‏و لو اختار الخيال لسمع أصواتا تُخيفه ..
‏جلس حيرانَ..
‏بفكر شائش ليس له ما يفعل بدون قرار..
‏إلى أن مدتْ له الطبيعة يد الولاء..
‏تطلب منه أن يتمتع بجمالها الأخاذ..
‏وافق و ذهب لها بابتسام..
‏جلس وسطها ينعم بسكينة و بهاء..
‏إلا أن قصته لم تنتهي عند ذاك الباب..
‏فقد خشيَ سكينتها التي بسببها نشبت الضوضاء..
‏داخل عقل احتار ما يختار..
‏هكذا تمر الأيام و الليالي و هو حائر و خائف يترقب ..
‏فهو حائر كيف يعيش..
‏و خائف من قربه للتراب كل يوم جديد..
‏و يترقب ما تدسه له الحياة في اكنافها..

بقلم: فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر
‏
‏