اللغة العربيَّة تقول ________________________البحر : الوافر بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة :
اللغة العربيَّة تقول ________________________البحر : الوافر
(أنا لغة الحضارة و الكتاب)___وما في الأصلِ من شئٍ يعابُ
أنا لغةُ الحياةِ أُعيدُ وصلاً ___ لمنقطعٍ على دربٍ يهابُ
ولي في الشِّعرِ أبناءٌ كرامٌ ___بنوا صرحاً لمن في الحبِّ ذابوا
وباتَ الوجدُ في نأيٍ يعاني ___ من الإخلاصِ مذ كانَ الذِّهابُ
على الأطلالِ تدمعُ كُلُّ عينٍ ___ ويسكرها الحنينُ والاغترابُ
وأمثالٌ تخلِّدُ من تداعوا ___ لحربٍ والخلاصُ لهُ ذُبابُ
سيوفُ الهند نسقيها دماءً ___ ونعفو إن قدرنا أو نُجابُ
………………….
ولي أسواقُ فخرٍ لا ترانى ___ كغيري من لغاتٍ قد تذابُ
تموتُ لغاتُ أقوامٍ وتمحى ___على مرِّ العصورِ دحا الغرابُ
فما دامت علومٌ نرتجيها ___ من الفاني وقد يمضي الهبابُ
على كرِّ الدهورِ حفظتُ علماً ___من الذِّكر الحكيمِ وذا خطابُ
لكلِّ العالمينَ نثرتُ خيراً ___ وأحكامُ الشريعةِ قد تطابُ
وتبليغٌ جرى من خيرِ خلقٍ ___ونورُ الحقِّ يسقيه السَّحابُ
بحرفِ الضَّادِ أعلو عن لغاتٍ ___وذئبٌ قد عوى تحميه غاب
………………
أنا من كانَ لي في العلمِ باعٌ ___وترجمةٌ لأصلٍ رامَ نابُ
ويجزلُ بالعطاءِ لكلِّ جهدٍ ___ يزيدُ بعلمِهِ عمَّن أطابوا
بتسجيلِ العلومِ غلا كتابٌ ___ وحرفي زانهُ ربٌّ يُجابُ
إذا نطقَ الحليمُ سمعتَ قولاً ___يرتِّلهُ الَّذي منهُ الصّوابُ
وذا أدبٌ يلوحُ من الثَّنايا ___ وما اغتابَ العليلَ لنا غضابُ
وأصدحُ في جنانِ الخلدِ لمَّا ___يقامُ العدلُ لا يرقى عتابُ
فصلِّ على الحبيبِ وقل سلاماً ___ على لغةٍ علت منها القبابُ
………………….
الأربعاء 20 ربيع أوَّل 1443 ه
27 أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الصبر بقلم الكاتبة والأديبة اللبنانية ملفينا ابومراد

الصبر كم قيل في الصبر من المحاسن، حتى في الكتاب المقدس، حيث يُعدّ الصبر من ثمار الروح، ومن علامات الرجاء والإيمان .ففي رسالة القديس بولس إلى أهل رومية (8:‏25)، يقول“لَكِنْ…

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

اترك تعليقاً