الكرةودور الكرة المتكررة بقلم: عبد اللطيف رمضان

الكرة الأرضية الموبوءة
___________________
الكُرة ودور الكَرة المتكررة

وكورونا المجنونة المتهورة
تشهدالأرضُ جحافلها
التي لا تُرى بالعين المجردة
الشعوب على اختلاف
أجناسهم أذعرهم
هذا المخلوق الخفي فما عدنا
نسمع قهقهة مدوية
الموجة تلو الموجة
وكم من بعل فقد زوجة
الكل يخشى كوفيد
من الجد إلى الحفيد
حرب شعواء تجتاح العالم بأسره
تخرج الجبروت من قصره
وتلبسه سربال الذل في عصره
فكيف سيحتفي الباطل بنصره
الافواه مكممة
الأجواء مسممة
وحتى الرؤوس معممة
وبعض الأشغال غير متممة

إلي أين؟ المفر، لايوجد سفر
والشكوى تلو الشكوى
تصدح من الحناجر
المبحوحة
لا أحتاج منك عناق
ولا لا قُبلة
وإنما أحتاج منك سجدة
في جوف الليل

لا تُخالف القِبلة

لا تنكر صديقي
هذا وباء

خذ بنصيحة الأطباء

وأياك من قول الغباء

فالرعونة سبب الهلاك

والموج قد يأكل الأفلاك

والطير تصعقه الأسلاك

عش بين جفوة وغفوة

وتخطى صوب القناص

وصم أذنيك عن
بعض الأشخاص

فلربما اللسان قاتل

ويخطئك الرصاص

فهي الأقدار

فهي المشيئة

لا منها مناص

فاختر لنفسك

ما يرضاه الله

فهذا ابتلاء

وليس قِصاص
___________________
بقلم رمضان بن لطيف
صيف2021+ميلادي

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً