الحُبُ بِلاْ أشّْواك بقلم الأستاذة عبير صفوت

قصة قصيرة
الحُبُ بِلاْ أشّْواك
………..
اِذدَهَرَ بِمنْثور عشّقَها الفَرَح ، ابدأ قَبَل اليَوم ماَ كَاَن لسَعَادَة عِنْوَان ، تَحقق الأمل ، تُضوي الحَياة بِاربابها النَّفُوسُ .
يُلبي القدر حاجِيات البشَرية ، التَمني …. الحْبُ …. النَشْوَة ….التَفَاهم ، خِير نَصِيب من الدنيا التي طالما اذهلتها .
و….
جلست مكللة بالمرح تجرف السَعَادَة والمَحَبة لِهَذه الصَدِيقة
قائلة بِفاه مثل الؤلؤ : ليس امامنا الكثير تعالي نتأنس في غُبّ اللحظات .
تَمَنْعت الصدِيِقة تَتَلكاء بِحجة أن الأَخيرَة رُبما تَكُون مُنشَغَلة .
نظرتها عفاف بشئ من الدفئ : فَاِن كَاَن الإنشِغَال فلاْ إنشِغَال بوجُودك .
تَهَافتت رَوِيَّة مُتَأثرة بِغمرة الإحْسَاس : ياَلة مِنْ إخلاص الذي اراه في عِيناكي .
تَنَفَّستَ عَفَاف الصُعَداء ونُوهَت : هلْ لديك شك في ذلك ؟
حِينْ اقتَرَبت تُلأمس يَدِيها بِحنّية مُتَدفقة ، حَتي تَرَقْرَقتَ الدُمُوع بعِينيها .
تَبُوح في شبة صمت: انتِ صديقتي الوحِيدة يارَوِيَّة.
شَعَرت رَوِيَّة آنها اُصِيبت في مقَّتل .
وبَاحَت بِهَمس الغَدير: يَالك مِنْ إنسانة راَئعة الجّمَال .
نَفَضت عفاف عن شُعورها حالة الحبْ تُداعب صدِيقَتها :
هلْ سَنظل طوال اليوم نبّكي ؟
قَامت بِرشاقة أظْهَرت عَنْ جَسَدها البضْ الممْشُوقٌ بِشَعَرها المُنْسَدل الأسود بِنعُموته اللاَمِعة ، تَخْطو وثَوبها الشَفّاف يظْهر لوَّن جَسَدها الخمرّي ، مرت كالباليرينا .
وهَمَست : سَأعد الشاي .
التَقَيت رَوِيَّة بِعين اللحظة …. مَهابة و خوف و إرتِياب و شبة سَعَادة وكَثير من السُكات ، لوَحت لها الذكري الشَائبة في منّظور مشَّهد أثار عفًرة مشَاعرها ، إنَما…..سَرعَان ما جاءت عفاف كالباليرينا وفي يَدَها خِوان عِلْوه أقْداح الشاي .
وكانت لحَظات هانئة ، حتي تَمَددت مَشَاعر كانْت غَافية منْ المرأة بضَة الجمال .
تحدثت بِعينيها النَاهمة حينْ أنْسَدَلت رمُوشها الكَثِيفة .
هافتة بشفَتيها المقلوبة : اتعلمين يارَوِيَّة اليوم اسعد ايامي .
نهرتها رَوِيَّة بِتنكر تتساَءل باستِغراب : لماذا ؟
أعْتَرَفت عَفَاف .
وهي تمسح ارجاء البِيت بِعِينيها : هَذَا البيت إضافة لحياتي .
اشارت رَوِيَّة كأنها لا تفهم : بيت الزوجية .
عَفَاف تَبوح ببقاية صَوتها : انا وسمير وبيتنا الصغير .
فجأتها رَوِيَّة: الا يوجد الا ذلك البيت وسَمير الذي نتَشدق به .
تَنبهت عَفَاف وإنفضت اللذة من اذكَارها ، وأعْتَدلت معتزرة .
حِيث كَان مجْري الحَديث خَليْ بَوَادرة وإنفَعَالاته .
………………..

كَانت لحظة رائعة الجَمال واللهفة والدِفِء ….. حِينما تَلاقت العِيون .
عَفَاف …. عَفَاف .
هلْ حبيبي يُنادي ؟
أجاب سَمير بدعَابة : وهلْ يوجد غيري ؟
ضحَِكت الحَالمة وهي تقذف منْ مجَّلسِها مُلتَصقة بشًقية تَبوح بمشاعرها المكْنونة .
حيث جَرَفته إلي امُواجها غَرَق في بحُور اللذة والعشق وطيب الراَحة من قوائم الذاد والذواد وتجرعاَ عَسَل الكؤوس
تتناظر بالسعااادة ، وتَنعما بِملاء القَوَارير ، حيث كان يترَاقص عَلي رِباضَها متلذذ بِطيب وممتع .
…………..

إكَتَمَلت جَمَرَتُها بِدُون نِيراَن تتقاذق الغِيرة بالنكّراَن ، تَمَادت في الغَضب تََمطت بالخُطُورة يُنَاصرها في الكّيِد ثُعْبان .
دَقَ ألْبَاب دَقَات مُنْزَعِجة كاَن لسُوء عَبِيرعا رَذاذ مِنْ الحْقد ومَقّتل لهُ حُسّباَن .
………..

إنَزَعَج سَمِير لرؤية الغٌموض ….. تَبدَّلت عَفَاف فِي لِيلة وضُوحَها .
صَرَحت عَفَاف : ليس عِليك أمرأ مني ، أصبحتُ الأن بِلا حِماَية.
رَثي سَمير حَالة مصّدُومأ مُستهَجَنأ : واين انا ذَهَبت ؟!
نَهَرته بِنظرة جَاحدة مَفَادها الخُبث بالنِساء : أينْ حِمايَتك
عِنْدما؟! دَخَل صَاحب القِناع ليقَّتلني ، لماَ دائمأ يأتي وانْتْ بالعمل ؟؟؟!!!
إنها مَكِيدة انْت مُتَواطئ .
سَمِير لا يري غير عُقبان منْ السًماء بِدُون خَطِيئة.
اِنْهار سَمِير بالأعْتِراف المُؤكد بِينما خَانته دُمُوعه : لأني أحْبك…..أحْبك ….كِيف تَتَجَنيِ عليا هَكَذا ؟؟؟!!
شَعَرت عَفَاف بِهسَّترية وكّلاَم يُنافس الا معْقول وبغير دِراية ختمت اللحظة : أتَجني ….. إنَك مُذنب …. مُذنب …. عَلينا
الإنفِصال بلا مُناقشة .
………….

جَلَست رَوِيَّة تَضْرب الكُفوف بِمُعَاناة الأِستغراب .
وتساءلت: ماذا حدث ياصديقتي ؟؟؟!!
بَكَت عَفَاف وهي تَبوح بِلَوَعَة مُرة : لا أدّري مَاَذا يجَّري ؟! أو ماذا حَدَثَ لِحالي؟!
بِتُ لا احُبُ البِيتُ او أتَقبل فِكّرة هذه الزِيجة ، بَات سَمِير رُجلأ بلا حِمَاية .
انْدَهَشَت رَوِيَّة: كيف ذلك ؟!
قالت عَفَاف بِكل دُمُوعها : الرِجَال يدخُلون البيت يُحَاولون قتًلي في غِيابة .
رَوِيَّة لا يُعْجبها الأمر : كيف ذلك ؟!
عليك بمهاتفة الشَّرْطة .
تهكمت عفاف : شَّرْطة ، اذ كَان رَب البيت غير مُقتنع ما بَال الشَّرْطة .
ترثوا رَوِيَّّة للأحداث الغَامضة بدون إفادة : حقيقتأ أعَانك الله علي البلاء .
……………

إهْتَجَم الرَجُل عَلِية مثل الوحش يَتَوعدة بِالفاظ نبيه: هَذا هو اليوم الذي به اخر لحَظَاتك فيْ هذة الحِياة .
إنْكمش الأخِير مُرتعدا بِمهزوز الكَلمات : ماَ ذنبي يَاسِيدي أنني عَبد المأمور .
قال سَمِير : منْ المأمور ؟؟؟!!
أوقفة المُحقق مُتَعاتبا : أُسَتاذ سَمِير يَجب أن يِكون محّضرأ رسًميأ.
هَدَأء سَمِير منْ رُوعَة نفسة مُتَوافقا مع المُحقق : نَعم هو كذلك .
جَلَست المرأة ترتَعد مغَّلولة بِأوكار أغْلاَلها تََتلعثَم بِعْباراتها ، عْبَارة مِنْ الشَمال وعِبَارة مِنْ الجَنوب .
حيث تَمَنعت عَنْ الأعتراف : كَيفَ يَكون ذلك إنَها صَدِيقتي .
أكد المُحقق : إنما الجَاني يَقول إنك المُحرَّضة .
إنهارت رَوِيَّة : كَاذب ….. كَاذب …ولِما أفعل ذَلك؟!
قال سَمِير : لنْ يَفِيد النُكران ، كل الأفعال مُصورة .
بَهَتت المرأة بِمُحطم الحِروف : مممصصصووورة .
تَذكر سَمِير حِينما أشَارت عَلية نفسة بِهذا ، بعدما غَرَقت َُشَاعرة برْكة منْ الوَحل ، يَتَجدد أمامه المشّهد يجَّذبة منْ عَذَابة إلي يَقِين تصوير الحدثْ .
……….

إسْتَنْجَدت المرأة الكّلِمات بالتأكيد منْ بين شَفتيها الجَافة :
كانت مُنمقة جَميلة رَشِيقة تقفز مثل الفراشات ، تتحدث عن الحب والبيت الجميل وعنْ……… سَمِيييير ، كانت كلِمَاتها تقْتلني ، انا المُطلقة الوَحيدة بلا امل بلا حب بلا دفء بلا سعادة ، وهي …… تمتَلك كل الأشياء.
ثارت نفسي تَضخَّمت …. أرتفع الحقد أمْتار ، آمتلاء جسدي باشَّواق الغِيرة ، بِتُ كَائن ينثر الشَر والوَجس والتجّني ، راَوَدتني خَيَالات الشَيَاطين تَتَلاعب برغبتي ، انْجبت أفكارأ جُهنمية .
أخذت مُفتاح بَيت العُشاق ونسخته ،كُنت أنتظر رَحيل الزوج ويأتي الجَاني بقِناعة الأسود ليَخيف عَفَاف .
كنت أتَلذذ بصِرَاخها وعذابها يكتنف سَعَادتي ينتشي حالي ، كنت أري نفسي أستحق عنها الفضل بُحسبان الأمور….. التي ….خذلتني ، وحينها تم الأمر .
………..

صَمت سَمِير في جلسة وَقورة ، حتي إقتربت عَفَاف وهي تعتزر بِجَوارحها .
حدّجها سَمِير بِنظرة ملًوها الدِفء والرِثاء ودمَعة مُعلقة الأهْداف .
قائلأ كأنة تخطي محِنة : مرت الصِعاب التي كُنا نعتريها بالسوء .
أستكملت عَفَاف وهي تهرب تعانقة : سَتاتي السعادة التي نكّتنفها بقُلوبنا …. إنما …… بِدون أصِدقاء .
بقلمي
عبير صفوت

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً