نعم أرض الجزائر الآن تحترق و لكن …

لكيْ يحترقَ مَعَهَا الظّلم والعُنْصُرِيّة وَ العَدَاءْ وَالجَفَاءْ و البُغْضُ وَالكَراهِية…

نعمْ احترقتْ أرْضُ الجزائرْ لكنْ …

لكيْ تُزهرَ جزائرٌ جديدة ويُزهِرُ مَعَهَا العَدْل والإنسانيّة و الحَنَانْ والقُربُ والدّفء والمحبّة والإحتواءُ بين أفرادِ شَعْبِهَا كافّة…

فلا شَيء يحدثُ عَبَثًا، ولا شيء سيضيعُ هباءًا مَنْثُورا…

فاليوم جزائرُنا الضّعيفة تموتْ لكي تُبعثَ جزائرٌ جديدة مُسلمة قَوية و صَلبة…

جزائرٌ لنْ يضيعَ فيها حَق،

ولن يَحيا فيها باطِل،

لن يُشَتّت فيهَا جَمْع،

ولنْ… يكونَ فيها لطُغيانِ الكافرِ المستبدّ منْ سبيلْ…

فإنْ ماتَ لنا رَجُلٌ، فستُنجِبُ نِساؤُنَا بدلَ الرُّجلِ عَشَرة…

وان احترقَتْ لنا شَجرَة، فسَنَزْرَعُ بَدَلَ الشّجَرَةِ ألفًا وألفيْنْ…

وسَنَصْنعُ بِحَطَبِهَا فَحمًا و جَمْرًا يَحرقٌ ظنُونَ أعدائِنَا و خُططِهِ الدّنِيئَة…

وإنْ تَدمّرَتْ بُيوتُ عَائِلاتُ إخْوانِنَا في مَشارٍقِ البلادِ وَمغَارِبِهَا، فسَنُفْرٍشُ قُلوبَنا قَبلَ بُيُوتِنا لهُم سَكَنًا…

“فَقُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ”، فَ “إِنَّ اللهَ مَعَنَا”، “وَاللهُ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَا”…