التهور وعلاقته بالغضب بقلم الاستاذ محمد هاني السمان

( التهور و علاقته بالغضب )
لماذا أحيانا نلجأ إلى التهور و اتباع القرارات الطائشة..؟ هل لأننا جاهلين بالطريق الصحيح أم ماذا..؟ و هل هناك هدف من كل ذلك أم ماذا..؟ و متى يرتبط الغضب مع تلك القرارات و التهور..؟
منذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض و هو يرتكب الأخطاء لأنه لا يعرف دائما الطريق المستقيم، لذلك ستكون حركاته متعرجة أحيانا. كما أنه غير معصوم عن الخطأ لكن هناك بعض الأخطاء يرتكبها عمدا لهدف معين و سنتعرف على تلك الأهداف سويا في السطور التالية..
هناك الكثير من الدوافع التي تحفزنا إلى ارتكاب تلك الحمقات و يمكن أن نسميها مغريات…!
– السرعة : دائما نتعرض لمواقف صعبة تقودنا إلى اتخاذ القرار بسرعة قبل فوات الأوان بغض النظر عن صحته فلا مجال لمناقشة ذلك بحجة الوقت الضيق. و ليس بالضرورة أن نستخدم السرعة في اتخاذ القرارات ربما تكون أمور لا تتعلق بالتفكير و العقل
كقيادة السيارة بسرعة، و هنا سنقسم هذه الحالة إلى قسمين..
الأول : في حالة الإجبار على السرعة كالإسعاف مثلا. أما الثاني : ليس هناك أي إجبار بل من قبل إرادتنا و هنا لا حجة على التصرف الطائش سوى تهور و إثبات الذات…!
– كره التقيد بالأنظمة و التعليمات : لا شك أن هناك قرارات تتطلب منا التقيد بقوانين معينة لذلك نجد فئة من الناس تلجأ إلى التهور بدلا من الالتزام و هذا الأمر ينطبق على قيادة السيارات أيضا لكن هنا ليس السرعة هو الدافع الأقوى بل تخطي القوانين كمخالفة إشارات المرور…!
– الجهل و عدم الوعي : فعندما لا نملك المعلومات الكافية حول أي قرار يجب اتخاذه حتما سنقع دوامة لا نعرف من الطريق الصحيح و الخاطئ حينها ستبدو تصرفاتنا طائشة متهورة، لذلك علينا أن نكون على إطلاع لكل ما هو جديد من حولنا و القراءة هي أفضل حل لهذه المشكلة…!
– عدم الحس بالمسؤولية : هناك فئة من الناس لا تبالي إن وقعت في الخطأ أم لا و حتما سيواجهون صعوبات و تحديات تنتظرهم في النهاية لذلك حاولوا من الآن تجاوز هذه المرحلة قبل فوات الأوان…!
– الغضب : حين يرتبط الغضب مع التهور سيصبح الأمر أشد خطورا و ربما يؤدي إلى ارتكاب الجرائم في حقه أو في حق الناس. لكن متى يحدث هذا الارتباط المدمر..؟ هناك حالتين للارتباط إما أن يبدأ شعور الغضب و ما زال يشتد شيئا فشيئا إلى أن أصبح يرافقه التهور أو أن يبدأ التهور أولا ثم الغضب مرورا بنفس المراحل السابقة التي جرت في الحالة الأولى…!
و أخيرا علينا أن نسعى جاهدين للتخلص من تلك العادة السيئة سواء كنا مجبرين على ذلك أم لا عندها سنشعر بأننا نسير على طريق مستقيم أقل تعرجا، و لكي نضمن النجاح أكثر علينا أن نشعر بمدى أهمية الإيجاببات الناتجة عن سلوكنا لهذا الطريق المذهل و لا نسمح لأي شيء يبعدنا عنه مهما كانت المغريات صعبة…!
《 XMAN 》
♡ AJ ♡
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً