الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق ٥٢ ـ! (خزيٌّ بعد عِزّ)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٢

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
٥٢ ـ! (خزيٌّ بعد عِزّ)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٢
…………………
أبَعْدَ السموِّ تُلاقونَ خِزّيَاً؟
وأخلاقكمْ تستسيغُ انحِطاطا؟
وتستبدلونَ المبادي بِعَيبٍ؟
وتأتبطونَ الشرورَ أتِباطا؟
وللموبقاتِ سلكتُمْ دروباً
ولا تسلكوا مستقيمَ السِراطا؟
فبالغربِ تُهتمْ وفيهِ اقتَديتمْ
فَما كانَ خزيَكُمُ إعتِباطا
حَباكُمُ رَبُّ العُلا بِمَقامٍ
فَبعتُمُ عالي المَقامَ اغتِباطا
وأنعَمَ حتَى غَدَوتْمْ كِراماً
فَبِئتُمُ خِزّياً أذَلَّ السِماطا
ورُمتُمُ عَيشاً بِسَهلِ المَنالِ
جُزيتُمُ طَيشَاً أجازَ القِماطا
بفعلِ الكثيرِ الذينَ استكانوا
وهانوا،فإنَّ الشريفَ استشاطا
بَنو الدينِ صاروا هواةَ انفلاتٍ
وإنخرطوا في الشذوذِ انخِراطا
وقد سلكوا من خطيرِ دروبٍ
وشَطّوا بأفكارهِمْ إشتِطاطا
فماتَ الضميرُ ولا مِن رَقيبٍ
فصارَ الحَقيرُ يَشُدُّ السِياطا؟
يُذيقُ الشريفَ عذابَ انتقامٍ
فـ(عَن) خُلقهِ لّلثامِ أماطا
وأعجبهُمْ كلَّ فعلٍ دنئٍ
فسادوا رُشاةً وصاروا وَساطا
وأرهقَهُمْ قولُ حقٍّ بليغٍ
فأقسموا أنْ يقطَعوهُ النياطا
وأجمَعوا أنْ يقتلوهُ لكي لا
يكونَ لهُ بِهِمُ إرتباطا
أماتوا العِلاقاتِ دونَ حَياءٍ
وباعُوا المبادِئَ فَكُّوا الرِباطا
فكانَ الدماءُ سفيرُ حروبٍ
فصارَ عبيطُ الدماءِ بِساطا
فَمِنْ بابِ أَولى تُعيدونَ نَهجَاً
بَناهُ الرسولُ،ادرسوهُ إحتياطا
******

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً