ارحميني يا بلادي بقلم حمودة سعيد محمود

( ارحميني يا بــلادي)

أمـــةَ الإســـلامِ فوقي

وارحمي طفلًا يموتْ

في الصحارى في البراري

بينَ جدرانِ البيوتْ

كمْ قتلتِ من صغارٍ

في خشوعٍ في قنوتْ

كمْ حرقتِ من وجوهٍ

في جمودٍ في ثبوتْ

كمْ بعثتِ من يتامى

دون ذنبٍ للحانوتْ

كمْ قطعتِ من فؤادي

من نسيجٍ للتابوتْ

كمْ أرقتِ من دماءٍ

في هدوءٍ في خفوتْ

كمْ – وكمْ – كمْ يا بلادي

قد عزفتِ من نعوتْ

كمْ كتبتِ من دمائي

بينَ أناتِ الكروتْ

هلْ نسيتِ أنَّ طفلي ؟

كانَ يومًا كالياقوتْ

أيُّ دينٍ تنتمينَ ؟

لليهودِ أم الناسوتْ

ارحميني يا بلادي

وفسِّري معنى السكوتْ

لستُ أبغى من عجينِكِ

أي زادٍ أي قوتْ

لستُ أبغى يا بلادي

إلا نسفًا للطاغوتْ

بقلم / حمودة سعيد محمود

الشهير بحمودة المطيري

 

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً