اخي بقلم سعيد ابراهيم زعلوك

أخي
قدْ نهشَ الزّمان مِنّا
مشاعِر الحُبّ والحَنان
وسَطا علينا
وسرقَ مِنّا
كُلّ معاني السَند والأمان

أخي
قدْ سرقَ الزّمان بَسمتنا
وضحكاتنا
وأحلامُنا
وسرقَ مِنّا كُلّ ما فينا من وجدانٍ
وضاعَتْ للحُبِّ أجمَل معانٍ
وغابَ الحَنان
في كُلِّ مَكان

أخي
أينَ البراءة التي كانتْ فينا؟
وأينَ الجمال
الذي كانَ يَملأُ سماءَ وادينا ؟!
كيفَ عجّ بالغُربان!
وبستانُنا كانَ أروع بُستان
كيفَ جفّتْ الأزهار
ورحلتْ البلابِل
ولمْ تَعدْ تصدحُ بالألحانِ

أخي
أنتَ لي واحة
وبُستان
وشيئاً جميلاً
وقلباً نبيلاً
وروحاً بقلبي عَذبة
ووحيداً ما لها ثانٍ

أخي
أعيذُكَ بالرحمن الرّحيم
منْ مكرِ كُلّ ماكِر
وكيد كُلّ إنسان

أخي
مهما استحوَذ عَلينا الزّمان
سَنبقى معاً كتفان
نعضدُ بعضنا البعض
ونبقى معاً حتى نردُ الجِنان.

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

اترك تعليقاً