احباب الروح للشاعرة //غنوة حمزة

أحباب الروح

لا تحسبنَّ البعدَ انسى خاطري
فإلى لقاكم كم أتوق و انتسب

و هدوء عشقي لا هدوءٌ إنما
نورٌ و نارٌ بل جحيمٌ و لهب

و و تين نبضي لا وتينَ تجمُّدٍ
بل صدع قلبي كان بركاناً يصب

أستنشق الأنفاسَ حرُّ شهيقها
ما إن يقرُّ به فؤادٌ حتى ذاب

و ركابكم إن سارَ سارَ بأثره
من ناظريَ النور يستجدي المآب

كبدي يهيم تشتتاً بطريقكم
ينعي مصاباً غير قلبي ما أصاب

نارٌ توقَّد ذا لظاها بالحشا
و ببعدكم لا شيء بي إلا يعاب

بشغاف قلبي ماكثون و ذكركم
مهما قسا دهري بأنواع المصاب

و بوجنتيَّ يسيل دمعٌ محرقٌ
و مذاق ذكراكم بقلبي كالرضاب

أحباب روحي من سواكم أرتجي
بُرءً لدائي بعد أن عزَّ الجواب ؟!

غنوة حمزة
حكاية شامية28/7/2023

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً