* إِرْفَعُوا الْحِصَارَ عَنْ سُورِيَّةَ /الشَّاعر الأَديب / محمد عبد القادر زعرورة *

………….. إِرْفَعُوا الْحِصَارَ عَنْ سُورِيَّةَ ……………..
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …

سُوريَانا يَا نَبْضُ قَلْبِي وَالْوَجَعُ
سُورِيَّتِي يَا مَنُ ظَلَموكِ وَحَاصَرُوكِ لِأَنَّكِ قَلْبُ الْعُروبَةِ
وَلِأَنَّ نَجْمَكِ قَدْ سَطَعَ
وَلِأَنَّكِ تَأبِيْنَ الْخُضُوعَ وَالاِمْتِثَالِ لِآمِرٍ مُسْتَعْمِرٍ يَقْتُلُهُ
غُرورُ الْقُوَّةِ وَالْطَّمَعُ
نََهَبَ الْشُعُوبَ وَيَسرُقُ الْخَيرَاتِ مِنْهَا وَيَصْرَعُهُ الْجَشَعُ
إِرْفَعُوا الحِصَارَ عَنْ سُورِيَّتِي
يَا مَنْ تَدَّعُونَ الْحُرِّيَةَ وَحُقُوقَ الإِنْسَانِ
وَالْدِّيْمُقْرَاطِيَّةَ وَالَقِيَمَ
فَنَحْنُ لَسْنَا مَنْ قَتَلَ الْشُّعوبَ وَاستَعْبَدَهَا
وَلَسْنا مَنْ خَطَفَ الأَطفالَ وَالنِّساء والرِّجالَ مِن أَفريقِيَّةَ
وَباعَهُم في سوقِ العَبيدِ
وَلَسْنَا مَنْ قَتَلَ الهُنودَ الْحُمْرَ وَالسُّكَّان الأَصْلِيينَ
في الأَمرِيكَتَيْنِ وَكَنَدا وَأُسْتراليَا وَنيوزِيلاندا وافريقية
وفلسطينَ وأَحْلَلنا الأغرابَ في أوْطَانِهِم ظُلْمَاً وعُدوانَاً
وَلَسْنا مَن قَتَلَ مَلايينَ البشَرِ
في فييتنامَ وكَمبُوديا والهِندَ وأَفريقيا وَاليَابانَ
إِرْفَعُوا الْحِصَارَ عَنْ سُورِيَّةَ
فَنَحنُ لَسْنا مَنْ دَمَّرَ الشُّعوبَ بِحَرْبَيْنِ عَالَمِيَتَيْنِ
وقَتَلْنا مَلايينَ البَشَرِ
وَنَحْنُ لَسْنَا مَنْ أَلقَىَ القَنَابِلَ الْذَرِّيَّةَ عَلىَ نَاغَازَاكي
وَهيروشيما في اليابانِ وَأبَدْنَا البَشرَ
أنتم مَنْ فعلتُم كلَّ هذا وأكثرَ في كلِّ العالَم
إرفَعُوا الحِصَارَ عَنْ أطفالِنا وَنِساءِنا وَرِجالِنَا عَنْ بِلادِنا
يَا دُعاةَ الإنسانيَّةَ والعالمَ الحُرَّ والمُتَحَضِّرَ
وَأنتُم يا إخْوَتِي العَرَبُ
… وأَنتُمْ يَا أَحبَّائِي العَرَبُ يَا أبناءَ دَمي وجِلْدي ولِسَاني
وَعَقيدَتي وَدينِي وتاريخي وحاضري ومستقبلي
إِرْفَعوا الحِصارَ عنْ سورِيَّتِكُم وقلبَكُمُ النَّابضُ
لا تَمْتَثِلوا لِرَغَبَاتِ الظَّالِمينَ ولا تَهابونهم أبداً
وكونوا يَداً واحِدةً وعَونا للمُبتَلىَ من إخوَتِكم
يَرفَعُ اللهُ شَأنَكُم ويُقَوَّي شَوكَتَكُم
وَتُحَقِّقونَ قَولَهُ فيكم :
(( كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأَمُرونَ بالمَعروف وتَنهَونَ
عَنِ المَنْكَرِ ))
وَيَدُ اللهِ مع الجماعةِ واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنينَ …
إرْفَعُوا الحِصَارَ عَن شامِكُم ياعرَبُ …

……………………..
كُتِبَتْ في / ٩ / ٢ / ٢٠٢٣ /

… الشاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً