إمتطيت قارب الموت بقلم الكاتبة عبير زهور بوجمعة

وأنا في أرض غير أرضي، في منطقة لا تمد لي بصلة
أمتطي مركب الموت، وأشق البحر طوبا وعرضا….
يقتبس الأفق حزنه من عيوني، أمسح دمعة نزلت ربما
فرحا لان حلمي تحقق، ربما خوفا من القادم، وربما
خوفا على القادم، ومن يدري هل أصل، إرتديت رداء
الموت، وسعيت طارقا بابه، أسمع تشييع جثماني بين
تلاطم الأمواج ويغني البحر توديعا لي…. اتذكر كل
اللحظات التي جمعتني وعائلتي اتذكر فرحي وحزني
وسهري لليالي، اتذكر ى شوقي لهذه اللحظة، ألف
سؤال يخترق مخيلتي وألف تخيل يراودني، الوسوسات
تحاول هدم حصوني، انا دون ماضي ولا مستقبل و
حاضري صار بين موجة واخرى…. هو مهدد، تركت
بلادي لاجل الأوروبية والحياة الثرية… ثكلت بلادي
بنيها، خطف شبابها حلم الهجرة،أقيمت الجنازات
للضحايا… أما الناجون فلا يختلفون عن الضحايا وا
فرحتاه على شباب بلادي وتفكيرهم، كل منهم يخبئ
في صدره الف حكاية وحكاية….

🖤

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً