إلى أبي إلياس… شعر/د.عبد الولي الشميري

إلى أبي إلياس

شعر/د.عبد الولي الشميري

سحابي مُثْقَلٌ والبَرقُ شاما
ولَيلي مُقْفِرٌ والخِلُّ ناما

وأصواتُ البَلابلِ ما شَجاها
تُغَرِّدُ في الهَزيعِ إذًا عَلاما

وما للنِّيلِ في الشُّطآنِ تَعلو
روائحُهُ (الزَّمالكَ) والمقاما

وما بالُ المُقَطَّمِ في ذُراهُ
قَناديلٌ كأنَّ الحَشْرَ قاما

وما بالُ الأَحِبَّةِ أَيقظوني
سُحَيْرًا والشِّتاءُ جَثا وساما

أتاني شِعْرُكَ الأَخَوِيُّ حتّى
أثارَ ليَ الصَّبابةَ والهُياما

وحَيَّاني مِن المُزْنِ الغَوادي
وباكَرَني الصَّبا والصُّبحُ غاما

وبي مِن نَشْوَةِ الأَفراحِ كأسٌ
أَثَرْتَ به المَوَدَّةَ والوِئاما

أبا إلياس إنْ تَغْضَبْ زَمانًا
وتَهْجُرْني أَتيتَ إذًا حَراما

جميلٌ أن تعودَ إلَيَّ عَوْدًا
حَمِيدًا لن تُراعَ ولن تُضاما

قَبِلْتُ العُذْرَ يا أَنْقَى وأَصْفَى
مِنَ الماءِ الزُّلالِ، ولا مَلاما

فعندَكَ لي مِنَ الأيّامِ عَهْدٌ
صَدُوقٌ لا جدالَ ولا خِصاما

أتَتْني مِنْ قَصائِدِكَ الغَوالي
مُتَيَّمَةٌ أَذُوبُ لها غَراما

فحَيَّاها وبَيَّاها فُؤادي
وأَوْلاها مِنَ الحُبِّ احترِاما

أبا إلياس يا طُهْرًا وحُبًّا
فُؤادُكَ بالمَوَدَّةِ قد تَسامى

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً