( أَبْجَدِيّةُ الحُرُوفِ // للشاعرة لحن السماء

( أَبْجَدِيّةُ الحُرُوفِ )

أَبْجَدِيَّةُ الحُرُوفِ تِعدادُ نَقيضِها
فَكيفَ لي بِالعُدَّةِ والعَدَدِ
وَمِنْ شُعاعِ الشَّمْسِ خَيْطُ لَهيبِها
تَنثُرُ الأَلوانَ سَبعَاً قِدَدا
في فَضَاءِ الكَونِ الفَسيحِ مُرادَها
والرَّسمُ لا يَحْجُبُهُ سَهِدُ
يَعصُرُ الجَّبينَ صَبْري دَمْعَاً مُعَتَّقَاً
وَالحاجِبُ ،رِفْقَاً .. أَصابَهُ البَلَلُ
والعَينُ لَمَّا أَسدَلَتْ عُنْوَةً هُدبَها
كأسَ النبيذِ وأَنَا سُهُدُ ؟!
تَاقَتْ شِفاهي لِطَعمِ رِضَابَها
والعَينُ تَسدِلُ عَلى طَيفِها شَهدا
وَالحُضورُ مِنّي لَمْ يَكُن يُباغِتُها
وَالحَرفُ رُوحي إن تَكُنْ تَقِدُ
وَالحَرفُ حَرفي إن يَعلو كَمَقامِها
وتَغسُقُ عَينَيَّ كَأن بِها رَمَدُ
لَو تَغسُقُ السَّماءُ مِن سَحابَةِ مائِها
كَمَا شَوْقُ عَاقِرٍ لِلوَلَدِ
كَمْ أهْوَاكِ يابْنَةَ قَلْبِي ، أَنْتِ خِتَامَها
يا تَوأَمَ الرُّوحِ أَنْتِ السَّعدُ
أَهيمُ بِها وأَهذي بَيْنَ صَحوي وَغَفوِها
وَرُؤى النَادِرينَ هِيَ المَدَدُ

 

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً