(أنتِ العَزُولُ) للشاعر //احمد عبدالمجيد ابوطالب.

. (أنتِ العَزُولُ)

فُؤَادِي فِي هَوَاكِ لَهُ مُيُولُ
بِعِشْقِكِ مُغْرَمٌ يَأْبَى البَدِيلُ

فَأَنْتِ حَبِيبَتِي مُنْذُ التَّلَاقِي
وَ كُنْتِ – عَقِيلَتِي – أَنْتِ العَزُولُ

بِأَوَّلِ نَظْرَةٍ – سَلَبَتْ فُؤَادِي –
عُيُونَكِ، وَ البَرِيقُ بِهَا القُبُولُ

أُحِبُّكِ رَغْمَ كُلِّ الحَادِثَاتِ
فَهَلَّا تَرْحَمِي قَلْبِي الهَزِيلُ

أُنَاجِي طَيْفَكِ المُخْتَالُ دَوْمَاً
أُغَازِلُ حُسْنَكِ الفَذُّ الجَمِيلُ

يُبَعْثِرُنِي احْتِيَالُ بَرِيقُ لَحْظَكِ
يُلَمْلِمُنِي هَوَى الطَّرْف الكَحِيلُ

وَكَفٌّ كَالحَرِيرِ حُرِمْتُ لَمْسَهْ
كَمَا تَلْقَى الأَجَاوِيدُ الأصِيلُ

وَ ثُغْرُكِ بَاسِمٌ بِالشَّهْدِ يُغْرِي
ظَمَا شَفَتِي وَ رِيقِكِ سَلْسَبِيلُ

تُطِلُّ حَمَامَتَانِ لِخَفْقِ قَلْبِي
وَ صَدْرُكِ بِالحَنَانِ لَهُ هَدِيلُ

أُحِبُّكِ كَمْ هَمَسْتُ بِحُضْنِ طَيْفَكِ
خَيَالٌ شاهِدٌ فَرِحٌ ثَمُولُ

فَلَوْلَا الفَقْرُ مَا كُنْتُ المُعَنَّى
وَ لَوْلَا طَعْنُ قَوْلِكِ :مُسْتَحِيلُ

هَمَتْ عَيْنَايَ حُزْنَاً وَ انْتِحَابَا
عَزِيزُ النَّفْس أَنْ صَارَ الذَّلِيلُ

كلماتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
٣ ديسمبر ٢٠٢٢ م.

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً