أنتِ أيامي بقلم «هاشم السهلاني»

.


. ***********
أرِقتْ عيونُ متيّمٍ يهواكِ
. لا ليلهُ يمضي ولا يلقياكِ
يغفو ولا يغفو كأنَّ فراشهُ
. نُسجَتْ من السعدانِ والأشواكِ
وتسمّرتْ عيناهُ منْ قلقٍ بهِ
. لا يستقّرُ ولا يرومُ سواكِ
يشكو إلى طيفِ الحبيبِ فراقَهُ
. لكنّهُ لا يستجيبُ لشاكي
يا طيفها هلّا رجعت لقربها
. فتقولُ أنّي قد تركتُ فتاكِ
هجرَ الرقادَ ولا يريدُ منامَهُ
. ما في الحياةِ مسرَّةٌ لولاكِ
عيناكِ محرابي وسرُّ غوايتي
. والسحرُ ما نطقت به عيناكِ
ولأنتِ يا أغلى المنى أنشودتي
. وضلالتي وعبادةُ النسّاكِ
ولأنتِ أيامي التي غادرتُها
. والشوقُ يدفعني إلى لقياكِ
ولأنتِ أيامي التي سأعيشها
. عمراً يعطّرهُ شذى لقياكِ
ماذا أقولُ وقدْ فقدتُ فصاحتي
. والشعرُ منْ عينيكِ لا للحاكي
**************
. ( هاشم السهلاني )

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً