أناجيك يا رب بقلم: تغريد طالب الأشبال

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………
٥١ ـ (أناجيك يا ربِّ)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١
………… .
قد نام كل الخلق قد نام البشرْ
إلّاكَ يا مَن لم تَنمْ طول الدهرْ
يا سيد الأكوانِ يا ربّ الملا
يا مَن أجِدْكَ كل ليلٍ،في السحرْ
إني لأشكو يا إلهي ،أرتجي
أنْ تستمع شكواي فالكل اعتذرْ
والكل ياربِّ لَيسعى في الدُنا
سعيَ الوحوش ،سعيه أَثِمٌ أَشَرْ
يا ربي هذا الكونُ يبدو غابةً
فيها الضعيفُ ضائعٌ دونِ أثرْ
فيها القويُّ إنْ أشارَتْ يدُهُ
تَركَع له كل الخليقةِ في فخَرْ
فيها الفقير عاشَ جوعاً قاتلاً
والمُنْعَمونَ عايروا بما افتقرْ
يا ربِّ لم أكُ مثلهم في غفلةٍ
بل كنتُ مفتوح البصيرةِ والبصرْ
وكَمْ أقمتُ الحد ترويضاً لها
نفسي الحقيرةْ يا ربِّ لِتَستقرْ؟
بكَ استَجرتُ ،واستغثتُ ،أرتجي
منكَ السماحَ ،سيئاتي تُغتفرْ
مُطالِباً سَتركَ يا ربي أنا
قد كنتُ مخلوقاً ضعيفاً ما استترْ
وكَمْ بَكيتُ راجِياً،مُتمنياً
عتقي من النيرانِ إن قيدَتْ سقرْ؟
وكَمْ بكيتكَ يا إلهي رغبةً
طمَعاً بلطفِكَ إن ثَويتُ في القبرْ؟
يا ربِّ لم أرجُ لُقا أحبتي
إلا لُقاكَ سيدي هو الوطرْ
فَنظرةٌ يا ربِّ منكَ تكفِني
تُنجيني من غدرِ الرزايا والقَدَر
********

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً