من ديوان معتقل بلاقيودالأديبة د. تغريد طالب الأشبال

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………
٦٤ ـ(الرجال قوّامون على النساء)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٢
…….
قُمنَ النِساءُ عَلى الرِجالِ بِعَصرِنا.
وَتَنازَلَ الصِنديدُ عَن مَنصِبِهِ
ما صارَ ذا التَغييرُ إلّا عِندَما
صارَ الغَضَنفَرُ يَستَهِينُ بِجَيبِهِ
وَغَدا يُطالِبُها بِبَعضِ حُقوقِها
بَلْ كُلِّها وَبِخِسَّةٍ تودي به
فَيَصيرُ مِنْ قَوّامِ يَأمِرُ ناهِياً
في الظِلِّ يُمسِي تائِهاً في ظِلِّهِ
بِالغَصبِ بِالإكراهِ يَأكُلُ مالَها
عَجَبي! فإنَّهُ إستَساغَ لِجُرمِهِ
حتّى غَدَتْ لا تَستَسيغَ فِعالَهُ
وغَدا قَنوعَاً قابِلاً في وَضعِهِ
لو كانَ ذو شِيَمٍ وفازَ بقَلبِها
خَيرٌ مِنَ المالِ الَّذي هوَ يُردِهِ
خَيرٌ مِنَ النارِ التّي تَغتالُهُ
في كُلِّ يَومٍ تَبتَليهِ بِسَعدِهِ
فَانهارَتْ الأركانُ في بَيتِ الهَنا.
وَتَضَعضَعَ الأُسُّ المَتينُ لِبَيتِهِ
مُتَسائِلاً:عَجَبي لِماذا أُسرَتِي
خارَت؟ولا يَدري الجَوابَ بِفِعلِهِ
******

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً