ملمس السعادة بقلم الكاتبة نريمان نزار محمود

ملمس السعادة
عقلها الغض يجعلها تعتقد بأن فقدانها اليقظة واستسلامها للنوم ،سيقربها من احتكار الأحلام ،سيكون تلك القشة التي تنقذ الغريق ، هو الحل الأمثل لكل مشكلاتها ،والمصائب التي تتساقط فوق رأسها كغزارة حبات مطر في يوم شتائي عاصف ، هو كالمهرب الآمن لمجرم ارتكب أبشع الجرائم في حق ذاته وإنسانيته ، يلوذ إليه ليعيد ترتيب أوراق اللعبة.
تسترق من نهارها سويعات قليلة لتلقي بدنها المحموم الباهت، المكبل بالقيود والاغلال ، على سريرها المحاك من الأشواك اللاذعة ، محاولا الإمساك بفراشات أحلامها الملونة ، تبحث عن ملمس سعادة ما ران على قلب بشر ، ولا باح به شاعر أو كاتب ، فرح عجزت ريشة فنان عن رسم دقائقه وزخرفة نقوشه وتخيّر ألوانه. ..
لا زالت مسيرة بحثها مستمرة إلى يوم النشور..
نريمان نزار محمود / كتابي نور انسلخ من عباءة الظلمة

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً