ما بين الغيم والشمس بقلم الشاعر رمضان بن لطيف

مابين الغيم والشمس
—————-
يَرى نفسهُ فوق
الغيمِ
ولايدري أن الشمسَ
ستحرقهُ
ونحنُ
نمشي تحت
الغيمِ
وودق الرحمان
يسقينا
نغازلُ الشمسَ
من بعيدِِ
تحنُ إلينا
وتُدفئنا
ولا نجازف
للدنو منها
لأننا نعلم أنها
ستُحرقنا
فكم من مرةِِ
وكم من كرةِِ
نديناهُ لنتساوى
لكنه عنيدُُ
لا يجيد
فن المجازفة
حذرتهُ
من السقوطِ
أو عثرة
الهبوطِ
أبصرته في
قنوطِ
ولا ينزل
بخيوطِ
كمثل العناكب
أو يُقبل
جببنَ الكواكب
وقد
أخشى عليه
من الكسورِ
وصفعة الغرورِ
والتيه
عن المرافئ
والمراكب
ما بين الغيمِ
والشمس
أحلامُُ سرمدية
مابين الأرضِ
والغيم
هشاشة طينية
فجناحُ
الغطرسة
مقصوص
وحوله
أوهامُُ
ََجَسمها اللصوصُ
فتراجع
فلن تستعلي
صهوةَ الغيم
ولن تسلك
ممر موسى
في اليم
فهلم لنتصالح
ونتساوى
في الأخلاق
ونستيقظ
من حُلمِنا
على الأرض
ونترك الغيمَ
للسماءِ
ونترك الشمسَ
للكون
————————–
بقلم رمضان بن لطيف
ذات زمن غابر
حررت 26 مارس2021

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً