(( قهوة أبي وجمره …))…. بقلم وهيبة كساسرة

كان أبي على الجمر
يحضر قهوته
يشعل لها حطبا
حتى يحمر جمره
حول ذلك الكانون
كان يجمعنا حوله
يسرد لنا بطولات
أجدادنا ومعاناة طفولته
وتارة حكاية الغولة
دون أن ينسى
كيف مضى أمسيته
في الغابة
مع خرفانه
بجمعنا ينسى أبي
ما تفعل ناره
فارت جزوته
وفاضت قهوته
وأطفأت جمره
ولأني كنت شقية
دابت حبات السكر
في فمي
دون أن يدري
أنني أنا من سرقتها له
راح يقتلع أذن أخي
ومن شدة الخجل
يحمر وجهه
وأبي بلا تردد يتهمه
أنه هو من سرق
حبات سكره
راحت قهوة أبي
وذاب في فمي سكره
رحل أبي ولم يبق
شيئا إلا ذكراه
وملامح وجهه
والبسمة كالشمس
كانت تنير وجهه
قد كان محبوبا
بين الناس
يلقي السلام
على كل شخص
مر أمامه
نار الشوق
متأججةبصدري
على فراقه
فيا ربي ارحمه
وتحت الثرى أنر قبره
ويوم لقياك يارب
ارفع مقامه

بقلم وهيبة كساسرة (الجزائر )

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً