شهيد الوطن بقلم: “سوسن نهائلي”

شهيد الوطن
رُبّما يا أمي هي دعوتكِ
في الخفاء
رُبّما هي دعوة قطتي حين أسقيتُها
قُطرة ماء
ربما هي دعوة الطبيعة حين رسمت زهرة
فإرتوت حبا و سخاء
ربما هي دعوة قيتارتي حين أعانقها بكل
حنان و وفاء
ربما هي دعوة أحبابي حين لَبَّيتُ النداء
إني قادم إليكم و في تيزي وزو
سنحارب الأعداء
نُخمد نيران الفتنة نَطرد بِدعمنا
و وحدتنا عَلقم الداء
نُنتج من تضامننا طِيبَ الدواء
لا أعلم كيف غُدر بي
لكن أعلم أنها نهاية الشُرفاء
رغم طعني وقتلي و سَيل الدماء
رغم تنكيلي وحرقي بقلوب عمياء
فَرَبُّ الكون من أعالي السماء
قد نصرني في أرض الشهداء
وتمت وحدة الجزائر بفضل الدعاء
لا للفتنة نطقتها بكل رجاء
فآخر أحلامي تحقق وتمَّ الإخاء
سعيتُ للشهادة و في قلبي الصفاء
فالحمد لله أني في منزلة الشهداء
حيث أنعم براحة وهناء.
من جمال بن اِسماعيل
أحبكم..
إلى اللقاء إلى اللقاء.
سوسن نهائلي/ الجزائر
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً