سرداب الغياب بقلم فدوى سوردو

 

كم حدثك عن الغيابْ
وهمست لي بأنك لن تغيبْ
فرحلت وصار الجو كئيبْ
حملت حقائبك كالسرابْ
وتحولت الأحلام لخرابْ
فلما لم تحدثني عن الغيابْ
وتركت الفؤاد يغوص في العذابْ
في كل يوم أبحث في كل كتابْ
لعلي أصادف منك جوابْ
فبعدك لم يترك لي راحة أو صوابْ
عزفت الحزن على أوتار الرِبَابْ
نثرت مرسال عتابْ
وكتبت في غيابك ألف خطابْ
لم أبعثها بل أخفيتها بالترابْ
فالفؤاد صار مظلم كالسردابْ
أهٍ لما لم تودعني قبل الغيابْ
فقد دبل الفؤاد وصرنا شيابْ
فلم تعد تروقني لا زينة ولا تيابْ
فما الداعي للغيابْ
ألم نكن أحبابْ
فلما لم تحدثني عن الغيابْ

بقلم✨ فدوى سوردو ✨

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً