ستظل سيدهم بقلم: “هاشم السهلاني”

ستظل سيدهم
*************
في عيد المعلم
********************
علـمٌ على مــرِّ العصور ينـــــورُ
مهـما يــعمُّ ظلامها ويــــــــــجورُ
قهرَ الجهالةَ واليـراعُ سـلاحهُ
والحرف مـركبه وثَمَّ بـــــــــــحورُ
العلم مرتبــــــــــــــةٌ على أعتـــــــــابهِ
من نورهِ كشف الدجى الديجورُ
كـل المعارف من يديـه نتاجها
واليـه يـرجع ســـــــــــــرها المستـورُ
نقل الحــضارة آبـداً عن آبــــــــدٍ
يسعى بها وكتابـــــــته المســــــطورُ
وروى بها عطش السنين فأورقت
خصبـاً وعمَّ نتاجها المعـمورُ
يامنفقاً بـالعلم جُـــــــــــــــلَّ حيـــــــــاتهِ
وحكيـمُ طب بالدواء يــــــــــدورُ
يشفي بها علل العقول وجهلها
فتشـعُّ منها في الحياة بـدورُ
يا سيدي جارَ الزمــــــان وأهـــــــله
فغدوت أصغرهم وأنت كبيـرُ
يا واصلاً بفمِ البــــلاغة عيّـَهـــــــــم
قد أنكروك وكلهـم مشــــــــهورُ
وتربعوا فــــــــوق العروش وما لهم
لولا يميـنك فرصةٌ وظهــــــــــــورُ
كلٌ جنى غرســـــــــاً وأنت غرستـه
وتـنعموا مـنه وأنت فقيــــــــــــــــــــرُ
يا سيدي يا مثيرَ الوجدِ في لغتي
أنـّى ذكرتك فـــــــــاحَ منه عبيـرُ
ستظل سيدهم على طول المدى
تسمووبحـرُك طافـحٌ وغزيــــــرُ
ويــــــــــظلُّ من غمطوك حـقاً رُمتــــــــــَهُ
أسرى جميـلك والدهور تـدورُ
لولاك ما وصلـوا الى ما حــققوا
يتفاخرون وكلـهم مـغرورُ
من تحــت كفك مـرَّ كل معظم
سيان منهم قــائدٌ ووزيـرُ
هذي مكارمك الســنيةُ صغتُـها
شـعراً بهِ وهج الحياة يـمورُ
لكنَّ لي عتــباً عليــك وانـني
من فرطِ حرصي عاتبٌ مقهورُ
علِـقَت ببحركَ يا عظيــمُ عوالقٌ
نسيت مبادئَها فسـاءَ مصيـرُ
حُسبوا عليـك وهم بعيـدٌ نهجهم
عما نهـجتَ وما اليـهِ تُشيـرُ
( هاشم السهلاني )
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً