ذاكرة الظمأ بقلم الشاعر منصر فلاح

ذاكرة الظمأ.
.
#منصر_فلاح
.
يُعَلِّلُنِيْ .. بِحَرفٍٍ مِــنْ لـِـــقَاءٍ
شَهِيُّ أَنْتَ يَا حَــرفَ اللِّــــقَاءِ
.
أُُمَانـِـعُ كَأسـَـهُ حِيْنــَاً وَحِيْنـَـاً
يُرَاوِدُنِيْ فَيَهْزِمُنِيْ اشْتِهَائِيْ
.
وَأَرْشُفُهُ ارتِوَاءً .. غَيـْرَ أَنـِّـيْ
أَنَا الظَّمْآنُ مِنْ وَقْعِ ارتِوَائِيْ
.
أَنَا المَخْبُوْءُ في عِرق التَّمَنِّيْ
أُسـَـافِرُ بَيْنَ … نِيْرَانٍ وَمـَـاءِ
.
وَبَيْنَ وُعُوْدِ مَنْ أَهْوىَ وَبَيْنِيْ
كَمـَـا بَيْنَ الحَقِيْــقَةِ وَالرِّيـَـاءِ
.
كَطِفْلٍ خَطَّ فِيْ الكُرَّاسِ رَسْمَاً
لِيَمْــحُوَهُ بِأَطـْـــرَافِ الــرِّدَاءِ
.
***
.
وَحَقَّاً , كَيْفَ , لاَ أَدْرِيْ لِـمَاذَا
مَسَــافَاتِيْ انْتـِـهَاءُ الإِبَتـِـدَاءِ
.
لِمَــاذَا أَعــْذَبُ الأَيــَّام تَمْضِيْ
عَلىَ عَجَــلٍ بِأَرْوِقــَةِ الرَّجــَاءِ

كَعِطْرِ مَلِيـْـحَةٍٍ مَــرَّتْ عَلَيــْنَا
تَحُثُّ الخَطْوَ مِنْ فَرَطِ الحَيَاءِ
.
فَتُشْــــعِلُنَا .. وتَتْرُكُنَا حَيَارَىَ
بأَشْْـــوَاقِ الضَّرِيْرِ إِِلَىَ الضِّيَاءِ
.
***
.
كَأَنَّ الشَّــوْقَ عُصْفُوْرٌ تَدَلَّىَ
عَلىَ أَغْصَــانِ مَمْــلَكَةِ الغِنَاءِ
.
يُرَدِّدُ بِالنَّشِيْدِ وَلَيْسَ يَدْرِيْ
بِأَنَّ العُمـْـرَ فِيْ شَــفَةِ الفَنَاءِ
.
فَلـَـوْ أَنَّا نُلَمْلـِـمُ مَــا أَضَعْنـَـا
مِنَ الأَلْحَانِ يَا عَصْرَ البـُـكَاءِ
.
وَلـَـوْ أَنَّا .. مـَـلَكْنَا مَــا أَرَدْنَا
وَأَرْجَعْنَا الزَّمَــانَ إِلىَ الوَرَاءِ
.
وَتَرْجِعُ مَاعَهِدْنَا مِنْ لَيــَــالٍ
مَــلَكْنَاهَا .. بِبـَـاءٍ بَعْدَ حـَـاءِ
.
فَيَامَنْ لامَنِيْ فِيْ الحُبِّ مَهْلاً
فَبـَعْضُ اللـَّـوْمِ أَشْــبَهُ بِالثَّنـَـاءِ .
.
***
الشاعر منصر فلاح
١٨‏/٩‏/٢٠١٨
صنعاء.

..

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً