الشبل و الأفيال.. للشاعر م.وائل السعدني

الشبل و الأفيال…

كان هناك شبل من الأسود يلعب في منطقته في الغابة، فجاءت بعض الأفيال ليستوطنوا هذه البقعة من الغابة، فأخذ هذا الشبل يجابههم و هو يستغيث بباقي القطيع من الأسود الكبار، و لكنهم كانوا مشغولين بإناثهم و بعض الفرائس التي اصطادوها و هم يقولون في أنفسهم هذه الأفيال تخشى قومتنا.
و مازال الشبل يستغيث و يتلقى الضربات حتى اضطر إلى التقهقر بالقرب من باقي القطيع و لكن الأفيال طمعت في باقي المنطقة التي تحتوي على الكثير من مناطق الغذاء فدعوا باقي قطيعهم لوليمة في المنطقة.
و ها هم مجتمعون و الشبل مازال يقاتلهم و مازال باقي قطيع الأسود يتقاتلون فيما بينهم حول الإناث و الفرائس.
حتى باتت المنطقة كلها للأفيال و طرد قطيع الأسود كله بعد أن اختفت الفرائس و اختطفت الإناث من قطعان أخرى من الأسود، فلم يجد قطيع الأسود المنكوب إلا الأعشاب ليأكلها فتحولوا لآكلات عشب و خدم للأفيال.
و هكذا من ترك مكانته بدون قتال لن يجد إلا أدنى الأماكن ليعيش فيها.
وائل السعدني

  • Related Posts

    الصبر بقلم الكاتبة والأديبة اللبنانية ملفينا ابومراد

    الصبر كم قيل في الصبر من المحاسن، حتى في الكتاب المقدس، حيث يُعدّ الصبر من ثمار الروح، ومن علامات الرجاء والإيمان .ففي رسالة القديس بولس إلى أهل رومية (8:‏25)، يقول“لَكِنْ…

    وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

    وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

    اترك تعليقاً