الشبل و الأفيال.. للشاعر م.وائل السعدني

الشبل و الأفيال…

كان هناك شبل من الأسود يلعب في منطقته في الغابة، فجاءت بعض الأفيال ليستوطنوا هذه البقعة من الغابة، فأخذ هذا الشبل يجابههم و هو يستغيث بباقي القطيع من الأسود الكبار، و لكنهم كانوا مشغولين بإناثهم و بعض الفرائس التي اصطادوها و هم يقولون في أنفسهم هذه الأفيال تخشى قومتنا.
و مازال الشبل يستغيث و يتلقى الضربات حتى اضطر إلى التقهقر بالقرب من باقي القطيع و لكن الأفيال طمعت في باقي المنطقة التي تحتوي على الكثير من مناطق الغذاء فدعوا باقي قطيعهم لوليمة في المنطقة.
و ها هم مجتمعون و الشبل مازال يقاتلهم و مازال باقي قطيع الأسود يتقاتلون فيما بينهم حول الإناث و الفرائس.
حتى باتت المنطقة كلها للأفيال و طرد قطيع الأسود كله بعد أن اختفت الفرائس و اختطفت الإناث من قطعان أخرى من الأسود، فلم يجد قطيع الأسود المنكوب إلا الأعشاب ليأكلها فتحولوا لآكلات عشب و خدم للأفيال.
و هكذا من ترك مكانته بدون قتال لن يجد إلا أدنى الأماكن ليعيش فيها.
وائل السعدني

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً