الإعدام بقلم ✒الكاتبة قدوري نعيمة

 

الاعدام

جالس بمحطات الانتظار،وعمرك يمضي في عجل،تتجرع حسرات ايامك،وتنقم على الظروف وكل البشر.
تتفكر في ميزان عدل الحياة،وتتساءل اين انت من معطياتها،وعطاءها وهباتها،وهل لك نصيب ام هي اقدار قدرت،وكتبت ؟؟!!!
غالبا مايصبح ضحايا التعسف والالاعيب والظروف المعيشية القاسية اسيرين داخل صورة ذاتية تتمثل في التحول إلى ضحية.
وتتضمن السمات النفسية للاحساس بالتحول إلى ضحية شعورمليء بالعجز والسلبية وعدم القدرة على التحكم والتشاؤم والتفكير السلبي،ومشاعر قوية بالذنب والخزي ولوم النفس والاكتاب ويمكن ان تؤدي طريقة التفكير هذه الى الشعور بفقدان الامل واليأس.
فيحكم الكثيرون على أنفسهم بالإعدام وهم على قيد الحياة.
اعدمت أحلامهم وامالهم وحتى علاقاتهم الأسرية وصداقاتهم.
حكموا على أنفسهم حين استسلموا وقرروا عيش دور الضحية أو برمجوا من المجتمع على ذلك.
فنجد المرأة بمجتمعنا مهياة لعيش دور الضحية،
فتمنح نفسها كليةللاسرة والمجتمع وتتخلى حتى عن حقوقها الإنسانية والأدمية ، وقد تمحق شخصيتها من طرف شخصيات معدمة الأخلاق و الضمير،شخصيات مريضة،تحترف كل انواع الأذى.
وكثيرون اخرون يجدون في دور الضحية ملاذا لهم.
من السهل لعب دور الضحيةبدلا من خوض التحديات وعيش الحياة بما فيها من صعوبات،حيث يشعر من يلعب دور الضحيةبالعجز وعدم قدرته على تجاوز الامر،ولكن ان استطاع رؤية الحقيقة كاملة،حينها سيدرك أن هذا الدور لم يكن حقيقيا منذ البداية،وانه اقوى مما يتخيل،وانه يستطيع ان يحقق بنفسه ما استطاع تحقيقه غيره .

فالى متى ستظل تعيش حكم الإعدام ؟
وتذكر دوما قوله تعالى
( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) سورة الرعد الاية(11 )

بقلم☆قدوري نعيمة☆

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً