عودة

عودة


شعر/د. عبد الولي الشميري

آبِقٌ يَسْتَغِيثُ في اللَّيلِ رَبَّه
مُبْتَلًى يَشتكي هَواهُ وكَرْبَهْ

يَذْرِفُ الدَّمعَ حائِرًا يَتَلَظَّى
ليس يَدري وليسَ يَفْقَهُ دَرْبَهْ

عالِمٌ، غيرُ عالِمٍ بِخَبايا
عُمْرِهِ، تَسْرِقُ الضَّلالةُ قَلْبَه

آبِقٌ لا يَؤُوبُ، يغشى صحارى
موبقاتٍ مِنَ المَهالِك جَدْبَةْ

أين يَمضي وكيف يَمضي ولَمَّا
يَسْكُنِ النُّورُ والهِدايَةُ جَنْبَهْ؟

 طائِشٌ كالسِّهامِ أو كالمَنايا
واللَّيالي تَغُرُّ حينًا وتَجْبَهْ

ويُعانِي كَما يُعاني السَّكارى
والحَيارى مِنَ الهواجِسِ غُربةْ

فَيْلَسُوفٌ وواعظٌ، وخطيبٌ
 واحَةً يرتعي مِن الزَّيْفَ خَصْبَةْ

واهِمٌ آثِمٌ كثيرُ الرَّزايا
وكثيرًا ما يَتْبَعُ الخِلُّ صَحْبَهْ

أَيَعُودُ الضِّياءُ لِلقَلبِ نُورًا
قُدُسِيًّا، يرعى الهُدى والمَحَبَّةْ؟

  • Related Posts

    سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

    سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

    كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

    كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

    اترك تعليقاً