العنوان: وهم أم قتل ؟
لم أكن أقصد هذا يا أمي ، ولم أرد أذيتك يوما لكن لا أعلم ماذا أصابني كل ما أعلمه هو أنني أحبك كثيرا ، طفلك الوحيد يا أماه وصغيرك لم يكن في وعييه طعنتك في بطنك الذي حملني تسعة أشهر في وجع وألم بقلب بارد أيعقل أن يفعل صغيرك هذا وهو في كامل قواه العقلية !؟
لا يا حبيبتي لم أفكر في هذا يوما ولم أتوقعه في حياتي كنت سندي وقوتي عند ضعفي وأملي عند خيبتي ، دخلت المنزل وأنا مريض إستقبلتني بعناق وترحيب ورددت معروفك وحبك هذا بسكين يقطع أحشائك الى أجزاء وأنا أضحك والارض ملطخة بعطرك يا وردتي فارقت الحياة وأنت تنادين بإسمي أي حب هذا ، منذ ذلك اليوم وانا في صدمة وأراك كأنك في واقعي دخلت السجن وبعدها مستشفى الأمراض العقلية أردت قتل نفسي مرات عدة ولم ينجح الأمر معي وددت الالتحاق بك لأنني كنت أشتاق لك في كل يوم وفي كل ليلة ، سرابك كان يزورني من حين لآخر وكأنك تطمئنين علي إن كنت بخير أم أنا أعاني في صمت كنت تعلمين أنني لا أملك شخصا آخر سواك ، كنت أستشعر وجودك بقربي وملامستك ليدي .

مداني آمنة
الجزائر (غليزان)