الرئيسية / النثر / هواجس تستعر بالوجل ، سكينة الرفوع

هواجس تستعر بالوجل ، سكينة الرفوع

Advertisement

هواجسُ تستعرُ بالوجلِ ”

صوتُ البَحرِ يقطعُ حِبالَ الصّمتِ ، في ليلٍ تعلو وجهَه نظرةٌ حَيْرى ، تُفصحٌ عن ارتباكٍ ترتعدُ لها ضفائرُ الظّلامِ ، ظلالُ القمرِ تترقّبُ لحظةَ السّحرِ في مشهدٍ يُشعلُ مشاعرَ اللهفةِ لتساؤلاتٍ مُضطربةٍ تُولدُ في سُكونٍ رانَ على مساءاتٍ لا تسمعُ صوتَ أنينها ، سوى هواجسَ لرياحٍ لا أصداءَ لوقعِ خُطواتها ، تهمسُ- لنجومٍ شاحبةٍ تشتعلُ بقلقٍ يقضمُ ما تبقّى من غيومٍ خاويةٍ – بحديثٍ يتنصّلُ من ذنوبٍ اقترفتها عواصفُ تذرُ الرّمادَ في عيونِ الأحلامِ .
لُججُ البحرِ تعبثُ بمراكبَ تائهةٍ ، تُجهدها تضاريسَ تعجُّ بضجيجِ
أزمنةٍ تُؤجّجُ جٌنون تناقضاتٍ غامضةٍ ، صرخاتُ الأملِ تُوقظُ الضحايا، فتُبعثُ من جديدٍ .
هيلين تستفيقُ مرةً أُخرى ، أكاليلُ الشّوكِ تستثيرُ آلامَها ، تصرخُ ،
تستنجدُ ، تبحثُ عن الخلاصِ ، فلم تعدْ تُطيقُ كُلّ هذا القَتامِ ، فقدْ أرهقنها الحروب ، وسئمتْ ثوبَ السّوادِ ، على شُرفاتِ السّرابِ ترقدُ أحلامُها ، خيالاتٌ تحدو بها نحو المحال ، و مشاهدُ تُنذرُ بفوضى محمومة ٍ، أشجانُ الحُبِّ تنتحبُ ، والنّوارسُ تطيرُ بلا أجنحةٍ ، غيماتُ تلحّفتْ بالصّقيعِ ، أوراقُ الشّجرِ تُسلبُ خُضرتها .

هيلينُ تعاقرُ الحُلمَ ، لا تأبهُ للخرابِ ، ترتدي إكليلَ الغارِ ، وتمضي في يقين… تُغني للحياةِ .

سكينة الرفوع

عن الإدارة

Avatar
صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

شاهد أيضاً

رحلات رمضان الجميلة بقلم الكاتب وائل السعدني

Advertisement رحلات رمضان الجميلة.. و تتواصل الرحلة في رمضان و اليوم نحن في طرقات القاهرة …

أها كذا٠٠٠٠٠؟!! للشاعر رأفت سعد

Advertisement أها كذا٠٠٠٠٠؟!! ها أنا قد عدت ٠بعض طول غياب فحاولت أن أبصر بعضهم ٠٠٠٠٠٠ …

تعليق واحد

  1. Avatar

    Incredible points. Great arguments. Keep up the great work.

اترك تعليقاً