
كأنكِ مطر
لا تسألي كيف أحبكِ
أنا لا أملك تفسيرًا
كما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونها
ولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة
حين تغيبين
تغلق المدنُ أبوابها،
وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسى
كأنكِ المطرُ
ولم تأذني للغيم أن يبقى.
كل ما فيكِ يُفجّر الزمن
صوتكِ ساعةٌ لا تشير إلى الوقت،
بل تعلّق القلب على وتد الانتظار.
ويدكِ قارةٌ من الدفء
ضاعت خرائطها من يدي.
لو أن حبكِ وُجد في مجرّة أخرى،
لشققتُ نفقًا من روحي
وذهبتُ إليكِ
عارٍ من المنطق
مسلّحًا بالحنين.