الرئيسية / القصة / قصة فراعنة العصر الجزء الثالث بقلم : إدريس جوهري

قصة فراعنة العصر الجزء الثالث بقلم : إدريس جوهري

Advertisement

قصة : ” فراعنة العصر ” الجزء الثالث 🥀❣

Advertisement

الثلاثاء 22 ديسمبر الساعة السادسة مساءا ، في غضون
دقائق قليلة ، ستنتهي الرحلة . سيتم التسليم في الوقت
المحدد ، الطيار يتنقل في الأفق فوق برج الكنيسة ،
تنحرف الطائرة قليلاً إلى اليمين لتصطف مع الإشارات
الضوئية القادمة من الشاطئ ، حيث تم تحديد موعد
الالتقاء ، يقف رجلان مقنعان ، مع إيقاف تشغيل المحرك ،
يبدأ رجال التوصيل في تفريغ حمولتهم الثمينة …
ثلاثة وأربعون كيلوغراماً من الكوكايين ،
وطنان من الماريجوانا ، واثنا عشر ألف قرص
من الإكستازي . يجب إتمام النقل بسرعة ، ولن
تقبل المافيا الصقلية أي تأخير ، نهاية المهمة …
يوم الأحد ذهبت إلى ستوكهولم ، كنت على موعد
مع رسام هولندي ، عرض علي صفقة تجارية لبيع لوحاته
في السوق السوداء ، بعد معاينة رسوماته ، اكتشفت
أن ثلاث منها مسروقة واحدة من متحف في النمسا ،
و الأخرتين من براغ للرسامين “جيستاف كليم”
و “موني” . كنت سأبلغ السلطات المحلية ، لكن تذكرت
صديق لي في الإنتربول بألمانيا ، اتصلت به ، و ذكرت
له الموضوع ، حينها طلب مني رسم بورتريه للتعرف
على هويته ، بعد فترة وجيزة ارسل لي رسالة مشفرة
على الهاتف يواعدني في مكان مجهول ..
ركبت معه و أخذ هاتفي نزع البطارية والبطاقة ،
قائلا بأني مراقب و يتنصتون علي لأن الشخص
الذي التقيته ليس رساما ، بل سارق محترف ، انتحل
عدة شخصيات ، كل مرة يقوم بعملية سرقة للوحات
أو آثار تاريخية و بيعها . وأنه مطارد من الاستخبارات
الأمريكية والإنتربول .. شائعات تقول بأنه كان
عميل مزدوج لبريطانيا و فرنسا ، قام بسرقة
معلومات سرية بالغة الأهمية من كوريا الشمالية
والبنتاجون ..ثم اختفى بعد مهمته الأخيرة ببيلاروسيا
كانوا يحسبونه مات ، حسب مصادرنا بعد مرور خمس
سنوات ظهر آخر مرة ، وسجل دخوله بمطار بودابست ،
رجع لينتقم من باقي مجموعته ، الذين تركوه عمدا
حيث جعلوه طعما في تلك العملية ، باعوه مقابل
المال ، كان دوره التفاوض مع مسؤول عسكري
بخصوص مشروع استخراج الغازالطبيعي …
قتل أول واحد في بيته ليلا على سريره بمسدس
كاتم للصوت ، والثاني فجر به سيارته والأخيرة أغرقها
في المسبح ، بعدها اختفى كالشبح ولم يوجد له أثر ..
أخبرت رئيسي بخطورة الوضع سنرسل معك من يحرسك
في تنقلك وبيتك و ستكون الواسطة بيننا وبين العميل ،
سنضع جهاز تنصت و تعقب على ملابسك و هاتفك ،
ستتصل به وتخبره بأنك وجدت مشتريا للوحات ،
وتواعده بساحة “بوتسدام” ( برلين ) في الظهيرة .
كنت واقفا أنتظره ، فجأة أحسست
بدوار شديد ، و سقطت أرضا .. تابع

@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
15/09/21 Jouhari-Driss
Photo By / Hellesing Ultimate

عن يونس كروشي: مراسل صحفي

Avatar

شاهد أيضاً

زهرة و قطرة ندى. قصة للكاتب وائل السعدني

Advertisement زهرة و قطرة ندى… مرت سنوات على هذه القصة… كانت هناك زهرة جميلة في …

لم تكن سافرة قصة قصيرة بقلم الأديب الشاعر / عبده مرقص عبد الملاك سلامة

Advertisement لم تكن سافرة قصة قصيرة بقلم الأديب الشاعر / عبده مرقص عبد الملاك سلامة …

اترك تعليقاً