الأسيادُ والعبيدُ بقلم الشاعر عادل قاسم… من العراق

الأسيادُ والعبيدُ
عادل قاسم… من العراق

أيَّتُها العُيونُ المسمَّرةُ بالفراغِ
أيَّتُها الوجوهُ الذابلةُ المُعلَّقةُ
على سِراطِ الأرضِ
الحافلةِ بالوحوشِ
أيُّها المعذبونَ الذينَ تترنَّحونَ
في قَعرِ كُوزٍ لَمْ تُبقِ فيهِ الثعالبُ
قطْرةَ ماءٍ
أيها اللاهثونَ نحوَ تُخومِ البَحرِ
الغاباتُ احتَرَقَتْ،
الطيورُ والحَيواناتُ نَفقَتْ
وكلُّ شيءٍ يتنفسُ باتَ يختنِقُ
بحبلِ
الكراهيةِ والأحقادِ والمالِ
والطمعِ الذي صارَ
كعبةً للجميعِ
لاسفنَ هناكَ ولا مراكبَ
تَقلُّكُم لضفةٍ أكثرَ ضياءٍ
من هذهِ الشمسِ التي عفَّرَتْها
الحروبُ بالدُخانِ والدِماء
ولا أحدَ سيأتي
لم يعدْ للانتظارِ من معنىً
ها نحنُ نتضاءَلُ كلَّ يومٍ
حاملينَ وِزرَ خَطايانا
على أكتافِنا
لتكونَ أَكفاناً لنا ونحنُ
على مشارفِ المقابرِ التي
تَسعُ الأسيادَ والعَبيدَ

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

اترك تعليقاً