“يا نَارُ كُونِي بَرداً وسَلاماً على سُوريَّة”
******************************

ما بالُها النيرانُ تضرمُ جَسَدَ سُوريَّتي…؟؟!!
مابالُ لَهِيبُها يَأكلُ رُؤوسَ أَصَابِعها الفَتيَّة…؟؟؟!!!
تَسرِي في أرضِ جَسدِها اليانِعِ
عُوداً عْودْ
غُصناً غُصنْ
حَجَراً حَجَرْ
وبُكلِّ مكانٍ تَمُرُّهُ من القَدَمِ مُرُوراً بِالخَصرِ حتى القُذَالْ
تَتركُ نُدُباً أَبَدِيَّة
يَتَعَالى زَفيرُ الدُّخَانِ في سَمَاءِ رُوحِهَا
فتَضِيقُ أَنفَاسُ قَاسِيونْ
ويَشحبُ وَجهُ بَرَدى
ويُحشرِجُ صَوتُ مَآذنِها الأَبيَّة
على رِسلِكِ يا نَارْ
رِفقاً بها
كُونِي طَفِيَّة
أَلا يَكفيكِ أَنَّها ثَكلَى…؟!!
ألا يَكفِيكِ أنَّها تَنتحبُ مُنذُ زَمنْ…؟؟!!
ألا يَكفِيكِ أن مُدُنُها حَزِينَه
شَوارِعُها كئِيبَة
أَراضِيهَا شَجِيَّة…؟؟؟!!
ألا يَكفيكِ وِحدَتَها…؟!
تُرِكَتْ تُعَاني الجِّرَاحَ وَحدَها
تُلئِمُ نَفسَها بِنفسِها
أَلا يَكفيكِ بَأنَّ جِراحَها ما زَالَت حَيَّة…!؟؟؟!
لا تَحزَنِي حَبيبَتِي
سَيُمطِرُكِ اللَّهُ ثَلجاً وبَردْ
ألا تَرمُقِي خَيطَ الضِّياءِ ذَاك…؟
إنَّه البَرقْ
أَفَلا تَسمَعِي ذَاكَ الدُّوِي…؟؟
إنَّهُ صَخبُ الرَّعدْ
اِصبِرِي سُورِيَّتِي
فما عَهِدنَاكِ إلا صَابِرةً
تُسَطِّري التَاريخَ بِملاحمِ الجَّلَدْ
وتُعبِقِي المَجدَ دُروساً نَديَّة
فَعَلى رِسلِكِ يا نَارْ
كُونِي بَرداً وسَلاماً على سُوريَّة…؟؟!!!
__________________________________________

بقلمي:الشاعرة آلاء قاسم الزعبي