يا حاملا أخاك إلى مرقده بقلم: “حسين كرار”

….يا حاملا أخاك إلى مرقده……
يا حاملا أخاك إلى مرقده
تذكر ساعة فيها تحمل
كم حمل أخوك من ميت
قبل أن يحمل الآن وينقل
لقد مضى ونمضي بعده
ونترك ما ترك ونرحل
كم عاش قبلك يطلبها
وكم كان يسعى ويأمل
هو الآن كما تراه مكفنا
وحيدا لا حيلة له يعمل
الناس حوله بالدعاء له
لعل الدعاء منهم يقبل
ولا ندري بأي الأعمال يفز
فالميزان لبعضها قد يبطل
فلا تقل هذا سمعنا أخباره
ولا ذاك رأينا ما يفعل
فكم من فاعل للخير يزيده
فعله ذنباً بما يعمل
يظن بفعله قد نال العلا
وهو في قعر جهنم يسفل
وقد تحكم على امرئ بنقيصة
ويغيب مالا تراه وتجهل
تراه بعين نقص وتبغضه
وتثقل كتابك بما يخذل
وهو عند الله في منزلة
بما كان في خفية يغزل
لا تحكمن على امرئ كذبا
فربك منتقم إن كنت تهمل
فيا أيها العبد الضعيف أطع
قرآنا جاء بما يفصل
إياك والناس فلست بمأمن
من عذاب بأفعالك يتصل
..
….حسين كرار ….
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً