وطني الأخضر بقلم: “صلاح الورتاني”

وطني الأخضر
في قلبي حسرة حارقة
يا وطني العزيز
كيف دنٌسوك
وكيف أحرقوك
ثم صلبوك على مذابح الأحزان
اغتالو البريق من عيون الأطفال
سرقوا الفرحة من قلوب الأمّهات
كتبوا على أبواب المدينة
عدد الشهداء عشاق البلاد
يا وطنا من برتقال
من زهر الرمّان ومن ياسمينْ
حدّثني كيف أحرقوا زيتونك
لوزك والبواسقْ وأشجار التينْ
حدّثني كيف حفروا المقابر
للمهاجرين
بحثا عن موارد الرزق
ومَوَاطِنَ الأمان
يا وطني الاخضر
أيّها النائم على كفوف الشرفاء
الراقص في قلوب الأوفياء
لا تبتئسْ
نحن هنا، ولو هجروك
نحن هنا، ولو تركوكَ
لن نخضع لمن يدّعي بإسم الدينْ
ومن رفع الرايات السوداءْ
ولا لمنْ أزالوا القِيَمْ
وداسوا على المبادئ
واغتالوا الياسمينْ
نحن فقط دعاة السلامْ
نحن فقط ابناء الوطنْ
فلا تبتئسْ بلدي الحبيب
نحن الفداء
نصنع مجدكَ
وعاليا عاليا،
نرسمك على السماءْ
صلاح الورتاني // تونس
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً