هُنا العيدُ فأين الطفُولة بقلم د.حمزة عبد الجليل

/_____ هُنا العيدُ فأين الطفُولة______/

**

أَاُحَدِّثُكَ عَنْ أَحْلاَمِي أَمْ أُحَدّْثُـكَ عَنِ الطُفُولَة

أَمْ عَنْ مَحْوِ إِبْتِسَامَةٍ وَخُـدُودٍ بِالـدَمْعِ مَبْلُولَة

أَ تُـرَاهُ مَا أَتَـتْـكَ الأَخْـبَارُعَـنْ حَافِي الأَقْـدَامِ

أَمْ صُمَّتْ آَذَانٌ هِـيَ عِــنْدَ اللهِ عَـنِي مَسْؤُولَة

دَبَّابَتُكَ حَطَّمَتْ لُعَبِي وَأَتْـلَفَتْ بَرِيئَ الأَحْلاَمِ

وَصَوَارِيخُ عَارٍ قَـدْ قَصَفَتْ قُـرَانَا المَعْزُولَة

بِسَعِيدٍ صَارَ تَعِـيسًا مُثْقَـلاً بِالجِـرَاحِ وَالآَلاَمِ

يَمَنٌ بِهِ طِفْلٌ فَرْحَتُهُ إِمَّا عَـرْجَاءٌ أَوْ مَشْلُولَة

قُـمْ بَيْنَ شُعُـوبِ الـوَرَى وَبَيْنَ كُـلِّ الأَقْــوَامِ

وَسَـلْ عَـنْ حَـلَبٍ وَمَوْصِلٍ بِالعِـزِّ مَوْصُولَة

مَنْ أَدْمَعَ الـيَاسَمِنَ وَسَقَـاهُ مِنْ أَقْدَاحِ الأوْهَامِ

وَمَنْ ذَبَحَ دُمْيَتِي التِي وُجِدَتْ بِبَغْدَادٍ مَقْـتُولَة

وَمَنْ سَنَّ بِبَلَدِ عُمَرٍ فِي حَقِّي عُقُوبَةَ الإعْدَامِ

وَمَنْ أَبَاحَ بَيْعَ أَعْضَائِي بِكُلّ الأَبْدَانِ مَنْقُولَة

وَمَنْ إِسْتَبَاحَ عِـرْضِي فَسَلْ عُـلَمَاءَ الإسْلاَمِ

وَعَنْ مَنْ اغْتَصَبَ أَرْضِي سَلْ أُمَّةً مَعْلُولَة

أَنُحَرَّرُ قُدْسَـنَا بِحَدِّ السُيُوفِ أَمْ بِحَـدِّ الأَقْـلاَمِ

أَوْ يُعَادُ لَنَا مَجْدٌ بِكَـمْ بَيْتِ فَخْـرٍ وَكَـمْ مَقُولَة

بَرْمَجْتُمُونَا عَلَى الرُّضُوخِ بِالكُتُبِ وَبِالأفْلامِ

وَأَفْهَمْتُمُونَا أَنَّهُ بِالطَأْطَأَةِ قَـدْ تَكْتَمِلُ الرُّجُولَة

إِذْ يَغْتَـالُونَ الـسَلاَمَ بِسَلاَمٍ فِي أَرْضِ السَلاَمِ

وَيَدُ النَّذْلِ مَبْسُطَةٌ لَهُمُ وَيَدُ الشِّـرِيفِ مَغْلُولَة

فَدَعْـكَ مِنْ عِيدٍ مَا نِلْتُ مِنْهُ إِلاَ سَخِيِّ الكلاَمِ

قَدْ كَبَّلَنِي نِفَاقُكَ لِتَذْبَحَنِي شِعَارَاتُكَ المَعْسُولَة

______(د.حمزة عبد الجليل)______

 

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً