هجرت أحبتي بقلم الشاعر مستور محمد الحارثي

هجرت أحبتي ( فصيح)
.———————-
هجـــرْتُ أحِبّـتي …لـمّا جـــفــونــي
ومــن أعــمــاقِــهـم . قد أخرجونـي
.
ومـــاكـان الـمُــــقَـَّدر بـاخــتـيــاري
ولــكــنْ بــالَّــتـعَــنُّــت أجـبـرونــي
.
نــعَــمْ حُـبي لـهـم.. في الروح باقٍ
وإن هــجـروا وإن هــم أبــعـدوني
.
فـشــوقـي لاتُـزَعْـزِعُــهُ ظــروفــي
وقــلـبــي لا تُـغَــيِّــرُهُ ســنــيـنـي
.
ولــكـنْ عِــــزّتــي تــأبــى وصـــالاً
بــهِ ذُلّـــي ولــو يَـطْــغــى حنينـي
.
فــكــم قــدّرتُــهُــم من عمقِ حبي
لــهــــمْ لــكِـنَّــهُــمْ مــاقَــدَّرونـــي
.
وكــم أوفــيــتُ فــي عَـهْــدٍ ووعــدٍ
وكـــم أمْــطَـرْتُ فــيــهِمْ من مُزوني
.
وكـــم نــفَّـسْتُ من كُــرَبٍ عليـهِـم
وماعَـلِـمَـتْ شِـمــالي عــن يميني
.
وكــم قــدَّمْـتُـهمْ .عــمّــن ســواهُمْ
وأخــطــبُ وُدَّهُــمْ لــو ..أغْـضـبوي
.
وكــنْـتُ بِـهِـمْ أشَـدَّ الـنـاسِ رِفْــقًــا
وإشــفــــاقًـــا مـن الأم الــحــنــونِ
.
خَـفَـضْـتُ لــهُم جــنـاحَ الـذُّلِّ حــبًّا
وقــلــتُ لـهُــمْ كـما… شـئْـتمْ مُرُوني
.
أسـوقُ إلــيـهِـمُ الإحـســانَ فــضْـلًا
فــعــادوا بـالإسـاءة يــرْجُــمــونــي
.
وهــل تـَـخْـفــى المَكارِمُ عن لبيـبٍ
فــيـرْمي ذا الـكـرامَـةِ بــالــمــجـونِ
.
فَـلَـمّـا أعـــرضـــوا عـــنـي وصــدوا
ومــا شكـروا الجـميـلَ وأنْــكــرونـي
.
وأقْـصَـونـي كـأنّــي كــنْـتُ فـيـهِـمْ
أخــا سُــوءٍ وعــادوا يَــهـجــرونـــي
.
وظَــنُّــوا أن إحــســانــي إلــيــهِــمْ
بِــهِ ذُلٌّ لــهــمْ واسْــتــصـْـغــرونـي
.
تَـــخــيَّــرْتُ الـكــرامــةَ عـن غـــرامٍ
أُذَلُّ بــــهِ وإن جُــنّـــتْ جــنـــونــي
.
تِــرَكْــت وِصـــالَـهُــمْ لَـمّـا تـعـالَــوا
عــلَــيَّ وخــالَـفــوا كُـلَّ الــظُّــنـونِ
.
ولــي فــي الـصَّبر سـلــوانٌ وعــونٌ
بــهِ أجْــتــثُّ مــن صــدري أنـيـنـي
.
ولابــدَّ الـــزمــان يـــدورُ يـــومــــــاً
فــعــنــد القــارعــاتِ .ســيـذْكروني
.
#مستورمحمدالحارثي

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً