” مقالة لغة الأرضين/ بقلم الشاعر/ سامي شكرجي العراق

مقالة
لغة الأرضين
—————
قدرٌ يتكلم بلسان الطبيعة وأمر ينفذ كما تؤمر، وقدَّر الله كما قدَّر . طفل يتنفس تحت الأنقاض ينتظر لطف الخالق فينجو، وآخر يولد من رحم أمٍّ فارقت الحياة، وعائلة تُنقَذ بإعجوبة بجهود المتطوعين.
تصرخ الأرض بلغتها الجبارة..وبهزتين رهيبتين تنشق كما انشق القمر، تكلم الآخرين بلغة الفناء، لغة قد لا يفهمها الجميع، ارتدادات الزلازل تنذر الآخرين باليوم الموعود.
فمن الناس من تمرد وخرج عن طاعة الله وأخلاقية المجتمع انتشرت الرذيلة والفواحش.
ومن الحكام من أجرم وتطاول وخرج عن حدود الله سبحانه..
غدروا بتعاليم الخالق عزًَ وجل، قتلوا الزرع والضرع والحيوانات وهجّروا البشر ، قطعوا الماء بوجه غير حق، غيَّروا مجرى الأنهار والروافد، جففوا الأهوار والتوابع..
والعناية إلاهية لم تغِب..
من يتنبأ أو يعرف كيف تسير الأمور وهل سيعود المشردون إلى أراضيهم ومساكنهم ويُستعاض بمن نَفِقَ من الحيوانات التي آنست البشر على مر العصور، تمد لهم العون بمنتجاتهن وتأدية واجباتهن بالتنقل ونقل البضائع، هل ستعود الأنهار إلى مجاريها وإلى طبيعتها التي أوجدها الخالق كما أراد أن تكون عندما قال عز وجل ( كن فيكون ) ..
هيهات هيهات فكم هو حجم المآسي المؤلمة وذلك الكرب العظيم، وحلول من الخالق لا يعرفها إلا هو.
(اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه).
———————————————
سامي شكرجي
العراق
١٠/٢/٢٠٢٣

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً