قلت في نفسي

قلت في نفسي :
ساجمع كل من هناك إلى هنا
وكل من هنا إلى هناك
احتار ظلي
أي جهة سيختار
يبقى
أو يبتعد عني
وإن التقينا صدفة
هنا …هناك
سنتفق أم نختلف
حول جدوى صعود اللباب
وهو يمتطي صهوة الباب
ليعطيه شكﻻ هندسيا
في تفسير استمرار الغياب
وإن اتفقنا
هل سنختلف حول صدق المهرج
وهو يهبنا ضحكة
دون أي مقابل
وهل سيضحك جميع الصغار
مع بعضهم يوما
دون أن يختلف هناك مع هنا
حول أحقية الأجور
وفي تحديد الوقت
وحول ترتيب الدور
وما الفائدة من تلك الضحكة الزمنية
وهل ستصبح عادة يورثونها
أم ذكرى سنوية ؟
وإن اختلفنا
هل سيأتي كل من هناك إلى هنا
ويمشي الكل خلف نعشي ؟
وهل سيكون معي ظلي
أو أنه سيحاول مرة أخرى عني !؟؟
فادرك اني لم أكن يوما وحدي !

بقلمي/ نزار عمر
6/11/2018