قصص قصيرة جدا *قدر * للكاتب : عبدالله بكري

قصص قصيرة جدا

للكاتب : عبدالله بكري

قدر
ارتقب المرافئ، باخرة تتوقف وباخرة تسير ، وانتظر ذلك العائد من البعيد ، والشمس تتدلا ذاهبة للغياب ، وفجأة المح شراع يلوح من عرض البحر ، فأهرع مسرعا الى مرفئ السفن ، وذلك الشراع يقترب يقترب !! ، فإذا بها سفينة لعائدين من الغياب ، نزل الراحلون واحد تلو الاخر ، وانا افتش هنا وهناك ، وجميعهم انصرفوا وانا من انتظره لم اجده ، يقولون كان معنا في بلاد الغربة ولكنه هنالك مات ..

أمل
في محطة القطار رأيتها واقفة تنتظر موعد الرحلة لتذهب الى المدينة ، وواقف بجانبها حبيبها المغرم بحبها ، ولكن هي من سترحل وهو من سيودع!
فيحين الموعد !
فتعتلي القطار وتلوح له بيدها وداعا وداعا فغدا سأعود … على امل اللقاء

حنين
امشي في ازقتها افتش عن رائحة الماضي ، كان من هنا يمر جدي ، هنا العب مع اطفال قريتي ، من هنا اذهب الى مدرستي ذات المبنى الطيني التي غير التطور ملامحها واصبحت من العدم ..
اصبحت اطلال ولم اجد فلان وفلان ، احدهم رحل ولن يعود ابدا ، وآخر رحل بحثا عن لقمة العيش في بلادٍ بعيدة ، وقد يعود وقد لا يعود !!..

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً