فيما بين منزلتين بقلم الشاعر نور الدين بنعيش

فيما بين المنزلتين

مُمَددا على سطْح

عشب فضِّيٍّ

تحْت ظِل سحابة شاحِبة

شردت طافيةعن

قطيع منَ الغيوم

جلسْت أْرقُب صورة

تهوي مخدوشة من

كوكب سحري يتيم

غير معْلوم

ترقد جوْهرا مَدفونًا

في مستنقعات الظلمات

مُحمَّلة بالهموم

*******

فيما بين المنزلتين

طار الشَّوق بي

إلى بُرج التًّاريخ

أشق صدره

أطِلُّ منه على أمة

أغْرقت جيْلها

بقبْضَة فكْر مهْزُوم

ركًّعتْ شعْبا أصِيلا

عريق النًّسْل

طيِّب التُّخوم

تحت سلطة بطش

غدى مُكْرها يلمِّع

أحذية الافْرنجِ والّرومِ

*******

فيما بين المنزلتين

تدفقتْ كلمَاتي مَطعونة

بخنْجر مسْموم

سيلا جارفا معه

إرث ماض مشْؤوم

أنَاجي بِها خالقي

في صمت ليل يدق

سرمديته عبر النُّجوم

أهمِس في آذان السُّكون

مُهرطِقا أهْذي

هذَيان المَحْموم

والصَّدى يتمْتم بعْدي

أشطح شطَحات روحانية

أوالِف بِها قلْبي

على هجْر انسَل خفْية

من تغر جسمي المكلوم

نورالدين بنعيش (بقلمي)05/10/2019

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً