عَلَى أَثَرِ الأُسُودِ بقلم الشاعر حمزة عبد الجليل

/____ عَلَى أَثَرِ الأُسُودِ____/
**
وَسَلُوا الـمُـتَرَبِعَاتَ
…………….عَـلَى جِبالِهَا العَوَالِيَا
وَسُهُوبًا مَدّتِ الأَعْـنَاقَ
………………..وَ خُضُرًا دَوَالِيَا
وَكُثْبَانًا كَمَوْجِ بَحْرٍ
……………هَيّجَ الإِعْصَارُ عُمْقَهُ
عَنْ أُسُودِ نُوفَمْبَرِ حِينَ
………………. الـوَغَى وَالتَلاَقِيَا
ضِرْغَـامُ الأَوْرَاسِ أَسْمَعَ
………………… الـنُجُومَ زَئِيرَهُ
وَزَلْزَلَت قَعْقَعةُ صَقْـرِ
……………….الـصُمَامِ الـبَوَادِيَا
فَبُهِتَ الغَاصِبُ حَتَى تَاهَ
…………………ذُعْرًا مِنْهُ دَلِيلُهُ
وَنَعَقَ الغُـرَابُ يَا وَيْحِي
……………….مَا الذِي حَلّ بِيَا
صُعِقَ مِنْ دَوِيِّ الـبَارُودِ
………………..أَوْ جُنّ أَوْ كَـأنّهُ
أَرْعَبَتْهُ “الله أكْبَرْ” وَ شَلَّتْهُ
…………………..السَبْع المَثَانِيَا
أمَّةُ القُـرْآنِ قَـدْ هَبّتْ
……………….وَ المُحْتَلُّ يا وَيْحَهُ
إِنْ رَامَتْ أَرْوَاحُ الشُرَفَاءِ
……………………مَنَازِلاً عَوَاِلِيَا
بَذَلَ العُظَمَاءُ أَنْفُسَهُم
……………..قُرْبَانًا فَالعُمْرُ مَا لَهُ
عِزٌّ فِي قُلُوبِ ثُوّارِ
……………ارْتَوَتْ عِزَّةً وَتَصَافِيَا
فَهَذَا نُوفَمْبَرٌ كُلَّمَا
………………….عَادَ يُجَدّدُ مَجْدَهُ
فِي قُلُوُبِ أَشْبَالٍ
……………..مَا نَسُوا سِنِينًا خَوَالِيَا
وَ شَعْبٌ مَا يَجْحَدُ
…………………. لأَخٍ نَاصِرٍ حَقَّهُ
جَمَالُ الكِنَانَةِ وَإخْوَةٌ
……………..جَادُوأ بِخَيْرِ المَسَاعِيَا
___(د.حمزة عبد الجليل)_____

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً