” عيون تتوسل/ بقلم الشاعر / محمد نجيب صوله/الجزائر

《 عيون تتوسل 》

بعد فراق مرير
وحرمان قلب ضرير
بلا دموع ولا شهيق
عيون عاشقة تتوسل
في غربة يكبرها العدد
صارت من الصبح الى المساء
بشفاهها الملساء تتسول
تعيد ما فاتها…
وتذكر للحاضر من الأول
يا لها من فاتنة
جفاها الشوق والأمل
وددت لو أسقيها من الصبر
كؤوسا ساخنة
وفناجين الأنس للمقل
عيون الأماني شاردة
لا تدري هواها المعتزل
ولا تعرف من يناديها
تحت الحطام الهامد
خزعبلات عمر تمرد
والناس صوبها تتوعد
أيتها الكلمات العابرة
جودي بوصل فاصلة
عساها تبني ما تريد
جل الأحداق كالصبار
تلسع من غفى صامد
لا عيب فيها يا وجع
أراك بداخلها تتوسد
ليست “بيروت”ولا…
من نواحي”صنعاء”والأسد
انها من تشبثت بأناقتها
في عاصمة الضباب تعبد
عيون تتسول..
تسأل قبر”درويش”
وتبحث أين ينام الولد
يا عجبي ويا أسفي
على من تركها لا تلد
بعد فراق غزير….
ازهق الفؤاد عمدا
لما بكى ليلها والكبد
ما رأت بيتها بنهار جوعا
من شدة الصقيع والبرد
الكل تجمعوا حول أطلالها
يؤازرون غيظها الحزين
جراء ما أدماها
ومن سبقها…
لما كانت تقبل محاسنها
بين سحرالمرايا
وما يحمله الوتد.

“بقلمي”
محمد نجيب صوله/الجزائر

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً