عمر و بائعة اللبن بقلم ✏/ أسامة الحكيم

عمر و بائعة اللبن

كان في عهد عمر امرأة

تغش اللبن بالماء

و كان لها بنية في غاية الذكاء

قالت يوما لأمها : يا أماه

أما تخافين بطش الإله ؟

و عمر يسمع بكل انتباه

فقالت : يا بنيتى أريد الثراء

و الغش أقصر طريق للجاه

عودى إلى صوابك يا فتاه

فقالت : نهانا عن ذلك عمر

فكونى مطيعة و اتخذى الحذر

قالت : و هل عمر يرانا ؟

أو حتى يسمع نجوانا ؟

لكن يا أمى نسيتى الرحمن

رب الكل من إنس و جان

و عمر واقف في سعاده

يسمع في تؤدة و هواده

و كانت المكافأة للفتاه

ليست كنزا أو مالا وجاه

فهنيئا لك يا أختاه

ابن الفاروق ما أحلاه !

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً