علَىَ البُعْدِ بقلم الشاعر يوسف شهير

علَىَ البُعْدِ
……………
هَوَاكِ عَلَىَ البُعْدِ
يَضْرِبُ قَلبي بِغَيْرِ جَنَاحْ
كَطَيْرِ الرَّحِيقِ المُعَتَّقِ سِحْراً
مُنْذُ ثَمُودْ !
وَهَذَا فُؤادِي
يُلاحِقُ مِنْهُ الطِعَانَ الحَبِيبَةَ
حَتَّىَ الجِرَاحْ
وَيَرْجُو المَزيدْ
عَلَىَ البُعْدِ
يَصْمُدُ قَلبي كَطَودِ شُرُود !
وَلمَّا تَهُبُ رِياحُ السَّمَاحْ
يَفِزُّ حَنِيني كَسيفِ النَّدَىَ
لايُرِيدُ الصُّمُود
وَلَسْتُ أُرِيدْ !
وَرَغْمَ البُعَادِ
لِبَعْدِ النَدَاحْ
هَوَاكِ بِقَلبي عَظِيمُ الوُجُودْ
أنتِ هُنَا ، وَهُنَا ، وَهُنَا …….!
مِنَ الليْلِ حَتَّىَ انبِلاجِ الصَّبَاحْ.
وَفي النَّبْضِ حَتَّىَ امتدِادِ الوَرِيدْ
وَفي صَدَفِ الُّروحِ
بَعْدَ الرُّواحْ
وَفي عُمْرِ حُبي الطويلِ ..
المَدِيدْ ..
وَفي بَلْسَمِ الوَصْلِ
غَيْرِ المُتَاحْ
وَفي وَخْزَةِ الشَّوْقِ ؛
هَذَا العَنِيدْ ..
وَفي كُلِّ شَارِدةٍ للنُوَاحْ ..
وَفي كُلِّ وَارِدَةٍ للخُلُودْ
وَفي كُلِّ كأسِ ،
وَفي كُلِّ رَاحْ ..
وَفي كُلِّ صَمْتٍ عَميقٍ ..
أكيدْ ..
وَفي كُلِّ قَولٍ عَزيزٍ ؛
مُبَاحْ ..
وَفي كُلِّ لَونٍ جَديدٍ ..
جَديدْ ..
وَفي كُلِّ فِكْرِ
إلىَ العَقْلِ لاَحْ
وَكُلِّ بَهِيجِ ، وَكُلِّ سَعِيدْ
وَفي كُلِّ يَومٍ يَمُرُّ بِعُمْرِي
بِوَادِي الصَدَاحْ
هَوَاكِ هُنَا
في فُؤاديَ ؛ عِيدْ !
……………

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

One thought on “علَىَ البُعْدِ بقلم الشاعر يوسف شهير

  1. دفق سلسبيل ..حروف من تِبر و حِس من زبرجد ..سلم قلبكـ و نفيس يُراع قلمكـ شاعرنا الجميل يوسف بيك

اترك تعليقاً