عزلة بقلم ✒رندة برج

*عزلة *
تحت رغبة الانفراد و الابتعاد عن الآخرين هايي ذي آهات متعددة تعبر عن مشاعر الحزن المختبئة التي تجعل من القلب يتراقص على انغامها و يستمتع بالحان عزف كمانها الحزين و المرير. مشاعر لاطلمى كانت أليمة و لكن البوح بها كان أشد الما . إلا أن نظرات الأعين كانت تفضح كل نبضة محملة برعشة مريرة . في كل صباح استيقض لارمرم اشياء . أو بالأحرى ارمرم بقايا قلبي و مشاعري التي باتت رمادية اللون من كثرة الغبار . باردة … شريدة و حيدة …
لم يسعني في كل تلك الوحدة و العزلة و تمسكي بالظلام سوى بقلم رصاص و فرشاة .
كان رفقا دربي كان نوري كلما امسكتهما في يدي كنت أرى أن عالمي قد امتلئ و كلمة كنت امسك الفرشاة و ابدأ في تلوين لوحاتي كنت احس بأنني الون السواد المسيطر و المغرم بقلبي و عقلي . كانت كل لوحة ارسمها تعبر عن حزني و حالتي .كان كل شكل ارسمه يكون نابع من عقلي و تفكيري المشوش .كنت دائما أتوق للخروج من هذا الذي أمسيت فيه عزلة انطفاء اختفاء فقدان ….
و في نفس الوقت انتظر منقضي كنت بدافع الصبر انتظر اي شئ حتى ولو كان نملة صغيرة تمسك بيدي الممتلئ بالالوان و تاخذي بي إلى عالم الالوان حقا فالعالم الذي صنعته بالواني كان مجرد عالم أعيشه وحدي صعب الفهم بارد الروح متوحد مثلي تماما و مع ذلك احاول إقناع نفسي بأنه جميل المنظر و هذا ما زادني سوء و إصابة بالاكتأب . و لكن في بعض الأحيان افكر مع نفسي أن كل هذا افضل من العالم الاخر الملئ بالوان و لكن الوان خارجية فقط فالناس من الداخل ليسو الا لوحات سوداء لا يكسوها الا السواد و السواد
رندة برج

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً